أطاحت وحدات الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني ببرحال في ولاية عنابة، بشبكة وطنية مختصة في سرقة المركبات، يمتد نشاطها لعدة ولايات، متورطة في عمليات سرقة مركبات داخل وخارج الولاية، تتكون من 5 أشخاص، اثنان منهم في حالة فرار تم كشف هويتيهما، ينشطون عبر إقليم ولاية عنابة لوجود عدد كبير من السيارات التي يمكن سرقتها باستخدام جهاز ذاكرة الكتروني متطور، ثم يقومون بتحويلها إلى ولايات أخرى لتفكيكها أو تزوير وثائقها لإعادة بيعها.
وحسب تصريح لقائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني ببرحال، أمس، فقد جاءت العملية على إثر مكالمة هاتفية واردة من طرف مواطن تعرض لسرقة مركبته، على الفور تدخل أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالمدينة الجديدة، بن مصطفى بن عودة، رفقة فرقة الأمن والتحري بواد لعنب، حيث تم استرجاع المركبة المسروقة وتم توقيف المشتبه فيهما بعد عملية مطاردة وتمشيط المنطقة في ظرف زمني لا يتعدى نصف ساعة.
ووفقا للمصدر، فإنه وبعد سلسلة التحريات واستغلال تصريحات الموقوفان، تبين أن القضية تتعلق بشبكة إجرامية منظمة مختصة في سرقة المركبات، يقوم أفرادها بتقسيم الأدوار ابتداء بتحديد ومعاينة أماكن السرقة وتأمين الطريق هروبا من المصالح الأمنية وتوفير المفاتيح وكذا ذاكرات الكترونية لتشغيل المركبات وتحويلها إلى ولايات مجاورة لإعادة بيعها.
واعترف أفراد الشبكة، بأنهم يعتمدون على الكم في عملية السرقة وكذا السرعة، تحت جنح الظلام حينما تقل حركة المارة، حيث يقومون بمعاينة المركبات التي يودون سرقتها في حظائر السيارات قبل تنفيذ العملية بشكل مدروس.
وحسب المصدر، فقد أسفرت العملية عن توقيف 3 أشخاص مشتبه فيهم، واسترجاع المركبة محل السرقة من نوع «رنو كونغو» والسيارة السياحية المستعملة في عدة سرقات، مع حجز ذاكرة الكترونية تستخدم في تشغيل المركبات، لتسهل سرقة المركبة في ظرف لا يتعدى دقائق وهي الأداة الرئيسية في سرقة عدة أنواع لمركبات من علامة «رونو»، عن طريق فتح الغطاء الأمامي لمحرك السيارة، ثم يقومون بتوصيله بالجهاز المسؤول على كهرباء المركبة وبمجرد الضغط على زر بطاقة الذاكرة تشغل المركبة مباشرة.
وعن مصدر هذا الجهاز، حسب أفراد العصابة، فإنه وأثناء إجراء عناصر الضبطية القضائية للتحقيق، تبين أنه غير متاح في السوق، حيث يتم تهريبه من دول أجنبية أخرى بطريقة غير شرعية.
كما حجزت عناصر الدرك الوطني، أقنعة وجه لتنفيذ العمليات كملثمين وأدوات مختلفة تستخدم للتفكيك وفتح الأبواب وكذا هواتف نقالة وقطع غيار ولواحق مركبات محل سرقة.
ومع استكمال إجراءات التحقيق وتمديد اختصاص الملاحقة لباقي أفراد الشبكة، سيتم تقديمهم أمام الجهات القضائية، عن قضية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية السرقة، بينما مازال شخصان تم تحديد هويتيهما، في حالة فرار.
وتنصح المصالح الأمنية، أصحاب المركبات، بضرورة تزويدها بأجهزة إنذار وغيرها من الوسائل التي من شأنها تعقيد عملية السرقة.
حسين دريدح