" دانايا " المالية و " أساورن أهقار" تمنراست تبهران جمهور تيزي وزو
تميز اليوم الرابع من المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري الذي تحتضنه ولاية تيزي وزو منذ 5 أوت الجاري ، بتنوع و تعدد الرقصات الشعبية التي تبدع فيها كل فرقة من الفرق المشاركة القادمة من مختلف دول القارة السمراء و العربية ، والتي حملت معها ثقافاتها وألوانها ، لتبدع برقصاتها الفلكلورية المختلفة المستوحاة من تراثها . وإكتشف الجمهور المحلي تقاليد وعادات كل بلد، حيث قدمت مساء أمس الأول فرقة « دانايا « القادمة من مالي حركات متناسقة ورقصات فلكلورية مستمدة من التراث العريق لمالي بالمسرح الجهوي كاتب ياسين أمام جمهور جرجرة.
الجمهور إستمتع بالعروض التي إنفردت بها هذه الفرقة التي تعمل من أجل تثمين و تطوير و التعريف بالفنون المالية باللباس التقليدي المميز، على إيقاعات موسيقية خفيفة ، تجاوب وتفاعل معها الجمهور المحلي منذ الوهلة الأولى ، وصفق لها بقوة . وبرهنت من خلال العروض المقدمة على كفاءة عالية في إعداد لوحاتها الفنية و تصميمها . فرقة دانايا ( الثقة ) التي ألهبت الحضور، هي عنوان لعشق فنون الرقص والجمال . فعندما تمتزج حركات الفنانين و بريق ألوان « دانايا « تتجسد رحلة الصحراء لإكتشاف ثقة التوارق والدعوة إلى الحب. من جهتها ، تألقت فرقة « أساورن أهقار» لولاية تمنراست التي تضم مواهب شابة من منطقة التوارق . حاولت المجموعة أن تعبر و تقتسم إرثها الثقافي مع العالم في لوحات علاجية فنية راقية . أثناء العرض يشعر المشاهد بسعادة تامة وهو يتابع الفرقة وهي تؤدي رقصاتها التي ترمز إلى معاني الحياة بكل ما فيها من تناقضات على الخشبة . وأضفت الألبسة التقليدية سحرا وجمالا وجاذبية وإستقطابا لإنتباه المتفرجين وتجاوبهم .
جدير بالذكر أن الفرق الفلكلورية المشاركة في فعاليات المهرجان الثقافي بتيزي وزو في طبعته العاشرة المحلية منها والأجنبية ( عربية وافريقية ) كانت قد جابت مختلف الفضاءات الثقافية لولاية تيزي وزو كعزازقة و أزفون و تيقزيرت كما قدمت مشاهد رقصية تراثية جميلة بولاية بومرداس .
سامية إخليف