ديانا كرزون تزلزل ركح كويكول و تستنفر جمهور جميلة
تمكنت النجمة الأردنية ديانا كرزون من انتزاع إعجاب جمهور جميلة، في السهرة الرابعة من فعاليات الطبعة الحادية عشرة التي تحتضنها المدينة الرومانية «كويكول» ببلدية جميلة شرق سطيف، بفضل إصرارها على إشراكه في أداء أغانيها والتصفيق والرقص بطريقة طريفة وتفاعلية.
خريجة برنامج اكتشاف المواهب «سوبر ستار» استهلت وصلتها الغنائية بأغنية راقصة ريتمية سريعة بعنوان «بالله عليهم» تلتها أغنية في الطابع الخليجي بعنوان «بعيون حبيبي» تحمل بعض الكلمات الفرنسية التي زرعت الحماس في الجمهور فخرج من حالة الهدوء التي كان عليها و استسلم للأنغام الراقصة.
معتمدة على عذوبة وقوة صوتها، قدمت ابنة أرض «النشامى» أغنيتها الرومانسية المعروفة والتي عرفها بها الجمهور «إنساني ما بنساك» و التي رددها معها الكثيرون على الرغم من مرور فترة طويلة عن صدورها. ديانا كرزون حرصت على إهداء جمهورها بالجزائر و بالخصوص جمهور جميلة الذي وقفت أمامه لأول مرة باقة منوعة من الأغاني الجزائرية، استهلتها برائعة أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية «حرّمت أحبك» كما أبدعت في تقديم أغان للمطرب الجزائري الكبير رابح درياسة منها «الممرضة» و «نجمة قطبية» طالبة من الجمهور مشاركتها في الأداء.
و استمرت النجمة المتألقة في مغازلة جمهورها بعذب الأغاني مثيرة إعجاب الجمهور الذي تفاعل بشكل أكبر مع الأغنية التراثية الأردنية «أسمر يا حلو ما أجملك» الراقصة فرقص و ردد مقاطع منها بطلب من الفنانة التي واصلت سهرتها بكوكتيل تراثي غنائي من الثقافة الشعبية الأردنية على وقع موسيقى راقصة منها «على العين» و «جيب المجوز يا عبود» التي أدتها بخفة دم كبيرة تجاوب معها الحضور، لتختم وصلتها الغنائية بأداء الأغنية اللبنانية التراثية المعروفة «عندك بحرية يا ريس» أعقبتها بوصلات من أغاني العملاقة فيروز مثل «متى نرقص يا صبية» تلتها أغنية «سهر الليالي» و «ع هدير البوسطة» قدمتها بإحساس كبير أثار إعجاب المتذوقين الولوعين بفن فيروز. و كالعادة تواصلت السهرة الفنية بصعود كوكبة من الفنانين الجزائريين على ركح كويكول لتقديم أجمل ما جادت به حناجرهم ، فكانت البداية مع الفنان الشاب حميدو، الذي أطرب الجمهور بباقة منوعة من أغاني الشعبي على غرار قصيدة «قهوة و لا تاي» و الأغاني العاصمية على غرار «بين البارح و اليوم»، تلاه على الركح المطرب عبد الوهاب البشاري الذي قدم كوكتيلا منوعا من الأغاني المغربية خصوصا لعبد الوهاب الدوكالي مع حرصه على تقديم مجموعة من أشهر أغانيه، ليختم الشاب «أمين تي جي في» السهرة الرابعة بالنغمة الرايوية معيدا أنغامه المعروفة مثل «دارو علي كروا»وأغنية «نبغيك آ في» وأغنية «عرفت العشق معاك»، ختمها بتقديم أغنية قديمة للشاب المرحوم جلال.
تمكنت فتاة وطفل محظوظين من الجمهور، الصعود إلى ركح كويكول بعد أن نادتها النجمة الأردنية ديانا كرزون التي أعجبت بطريقة رقصها على الدبكة و و تلبية لرغبتها بعد أن منعها أعوان الحراسة من الرقص قريبا من المنصة، الشيء الذي دفع بديانا إلى توقيف الموسيقى و إبداء استيائها «أنا مستاءة ومتذمرة، أتركوا الفتاة ترقص» ثم نادتها للصعود، في حين صعد الطفل المسمى عبود بطلب من الفنانة أثناء تقديمها أغنية «جيب المجوز يا عبود».
أعجبت فقرة ديانا كرزون الجمهور الذي حضر لجميلة مستمتعا بأدائها العذب و قوة خامتها الصوتية، و كذا خفة دمّها فوق الركح، من خلال الإشارات التي كانت تقوم بها وكذا ممازحتها للحضور من حين إلى آخر، و أعرب البعض عن إعجابهم بـ» لوك «الفنانة وتسريحة شعرها.
ارتفع عدد الجمهور في السهرة الرابعة مقارنة بالسهرات السابقة، شهد الركح توافدا كبيرا للمتفرجين الذين غادر عدد كبير منهم المدرجات، بمجرد إنتهاء فقرة النجمة الأردنية ديانا كرزون.
خيّم طيف الفنانة الراحلة وردة الجزائرية للسهرة الثانية على التوالي، بعد تقديم خريجة سوبر ستار ديانا كرزون أغنية «حرّمت أحبك»، بعد أن قامت النجمة المغربية هدى سعد بتقديم باقة من أغانيها في السهرة الثالثة.
أثار المطرب حميدو ضحك الإعلاميين خلال الندوة الصحفية التي جمعت فناني السهرة الرابعة ،بتعليقه و هو ينتقد تدهور أوضاع الفن و الفنانين ببلادنا قائلا بأن ثمن الألبوم لا يتجاوز نصف شطيرة «همبورغر» المقدرة بثمن 70 دج، و هو ما يضطر الفنان إلى فتح مطاعم الأكل السريع، كما فاجأ الحضور بتصريحه بأنه لا يعلم الشعار الذي اعتمده منظمو مهرجان جميلة الطبعة الحالية و المتمثل في «شعب واحد..وطن واحد».
استاء الشاب زينو من سوء البرمجة التي يرتكبها القائمون على الشأن الثقافي في الجزائر، معلقا بأن الفنان أصبح ينافس ابن بطوطة رحلاته، لأنه يتنقل من مهرجان إلى آخر ومن حفل إلى آخر في ظرف زمني وجيز، مما جعل التعب ينال منه، مشيرا إلى عدم استفادته من النوم سوى ساعات قليلة في اليوم، كما اعترف بأن الأعراس مصدر دخل الفنان الوحيد و بأنه يعتمد عليها في تحصيل قوت عيشه، و شاطره الرأي الكثير من الفنانين. رمزي تيوري
ديانا كرزون
استغربت الفنانة الأردنية ديانا كرزون في ندوة صحفية ظهور موضة جديدة تمثلت في تقديم المغنين لبرامج تلفزيونية و تشعبهم في مختلف الفنون «أنا ضد هذه الفكرة، أنا مغنية أفضل التركيز على فني وتقديم الأفضل لجمهوري، يمكن أن تقدم مسلسلا أو برنامج شرط أن يضيف إلى مسيرتك الفنية»كاشفة بأنه عرض عليها الكثير من الأعمال الدرامية لكنها قدمت سوى عمل واحد: «لا أركض خلف أي مجال خارج اختصاص الغناء..» و استرسلت النجمة قائلة بأنها باتت تتفادى إنزال ألبومات و تفضل تقديم أغان منفردة، تفاديا لضغوط أصحاب شركات الإنتاج الجشعة الذين يأخذون حسبها 80 بالمائة من عائدات الفنان سواء الحفلات وغيرها، كما تحدثت عن القرصنة التي أضرت الفنان في ظل عدم وجود حماية، الشيء الذي دفعها للعمل بمفردها و الإنتاج لنفسها مثلما قالت.
«بعض أعضاء لجان تحكيم البرامج اكتشاف الشبان لا يفرقون بين «دو» و «لا»
«تلقيت العديد من العروض للمشاركة في لجان التحكيم الخاصة ببرامج اكتشاف المواهب، أنا مغنية ولا أستطيع الحكم على مواهب شابة، كنت في نفس الموقف لكنني خضعت للتقييم من طرف عمالقة وأساتذة في الغناء، بعض المشاركين من لجنة التحكيم لا يفرقون بين نوطة لا أو دو لذا لا يمكنني أن أتسبب في مصير أحد الشبان».
الشاب زينو
«تراجع مستوى الأغنية السطايفية في السنوات الأخيرة، بسبب تناقص عدد الفنانين خصوصا المنحدرين من مدينة سطيف، أغلبهم ينحدرون من مدن الشرق الجزائري بالمقابل تأثر الكثيرون منهم بموجة الراي والأغاني الجديدة التي ظهرت في السوق بحثا عن الأموال والشهرة، بالتالي نقص الإنجذاب للفن السطايفي..يجب على الشباب البحث عن الفن قبل الأموال والحفلات، شخصيا لا يشرفني أداء الأغنية الرايوية الحديثة».
الفنان أمين تي جي في
« يجب على الفنان الجيد البحث عن مواضيع جديدة وتقديمها للجمهور، يشرفني أن أحضر لسطيف وإحياء سهرة من سهرات جميلة، أحضر لتصوير ثلاثة أغاني بالفيديو كليب بعنوان «اليتامى»، «أنا نجي» وآخر ترفيهي فكاهي..بعيدا عن الغناء قمت بفتح وكالة اتصال من أجل إصدار إنتاجنا، بالشراكة مع فنانين آخرين ».
المطرب حميدو
«أول مرة أشارك في مهرجان جميلة، لم أتغيب لفترة طويلة عن الميدان الفني أو الإعلام وحميدو حاضر في كل مرة، لكنني في كل مرة تعرض علي المشاركة في المهرجانات أكون مرتبطا سواء بالأعراس أو الحفلات الخاصة، أسعى للمحافظة على الفن الجزائري خاصة الحوزي والأندلسي بتسجيل الأغاني، يجب تطوير الفن ببيع الأسطوانات في كل الأماكن على غرار دور الثقافة والسينما وغيرها مع الرفع من هامش الربح».
رمزي تيوري