التدريس بالعامية مرفوض لكن إستخدامها في الشرح لن يحدث الخلل
وصف رئيس الجبهة الوطنية للأصالة والحريات ما أسماه بفكرة التعليم باللغة العامية بغير المنطقية ، معتبرا الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي من أولويات حزبه في المرحلة الحالية،مشددا على ضرورة تغيير منحى الإقتصاد الوطني وتطوير باقي القطاعات بدل الإعتماد على النفط فقط.
وذكر عبد الحميد جلجلي رئيس الجبهة في تصريح للنصر، على هامش لقائه بإطارات حزبه بقسنطينة أمس، بأن تلقين التلميذ في المدارس مختلف العلوم بلغة الشارع كلام غير منطقي ولا يتقبله عاقل وترفضه حتى الوزيرة نفسها، مضيفا بأنه لا يرى أي خلل في إيصال الفكرة إلى المتمدرس بكلمة أو كلمتين من العامية، معتبرا أن هذا الأسلوب مستخدم في أغلبية الأطوار التعليمية، مشيرا إلى أن حماية مكونات الهوية الوطنية يعد من اختصاصات المجلس الدستوري وسيضع كل من يقوم بالاعتداء عليها عند حده على حد تعبيره.
أما فيما يتعلق بالحملات والدعوات التي رفعتها العديد من منظمات المجمتع المدني والأحزاب السياسية، المتعلقة باستبدال اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أولى بدل الفرنسية، فقد اعتبر المتحدث بأن هذه المطالب ثانوية، مقارنة بما يقترحه حزبه، حيث تساءل «لماذا لم تتم المطالبة بإلغاء إعادة السنة كاملة للتلميذ وتعويضها بإعادة المادة التي رسب فيها فقط”، مشيرا إلى أن تطبيق هذا الإقتراح سيحد من ظاهرة التسرب المدرسي وسيقدم للطفل فرصة لمواكبة أقرانه، مضيفا بأن هذه الطريقة قد أتت بثمارها في الدول المتقدمة على حسب قوله.
وأكد جلجلي على ضرورة تغيير اتجاه الإقتصاد الوطني وتطوير باقي القطاعات الإقتصادية من أجل تحسين الإنتاج الوطني، خاصة وأن الجزائر تعيش على وقع انهيار أسعار البترول، لكن ذلك لن يكون حسبه إلا بالإستثمار في الفرد وتأهيله في كافة المجالات من أجل الإعتماد على نفسه في العملة الإنتاجية، بدل أن يعتمد على مؤسسات الدولة في كل صغير وكبيرة.
واعتبر رئيس الجبهة أن الأزمة القائمة في غرداية ليست وليدة اليوم، وإنما هي مخططات أجنبية تعود إلى أزيد من قرنين، لكن الصراع القائم حاليا حسبه ليس عسكريا أو استخباراتيا بل هو صراع فكري تغذيه أجندة أجنبية هدفها خلق الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، مؤكدا في ختام تصريحه بأن الإستقرار السياسي والحفاظ على الدولة هو أسمى أهداف حزبه في المرحلة الحالية.
لقمان/ق