نقص في لقاحي السل و الكزاز يهدد صحة الرضع و الحوامل
تعرف مستشفيات وعيادات ولاية قسنطينة، نقصا في لقاح مرض السل المعروف «بالبي سي جي»، المستخدم في تلقيح الرضع، بالإضافة إلى لقاح النساء الحوامل من داء الكزاز، وهو ما أجبر المواطنين إلى تكبد عناء التنقل فيما بين المؤسسات الصحية من أجل الحصول على اللقاحين.
ويعتبر لقاح مرض السل ضروريا للرضع في أشهرهم الأولى، حيث أنه يساعد على تطوير مناعة الرضيع ضد هذا المرض الجرثومي الذي يتسبب في إصابة المولود بصداع حاد وآلام وارتفاع في درجة حرارته إن لم يتلق التلقيح في موعده المحدد، كما أنه لا يقي الرضيع من الإصابة به بنسبة كلية، إلا أنه يساهم بشكل كبير في حمايته منه.
أما لقاح الحوامل ضد مرض «الكزاز» فهو يعتبر ضروريا هو الآخر للمرأة الحامل لاسيما في شهرها الثامن، حيث أنه يحميها وجنينها ويقيهما من الإصابة بالعدوى في حال تعرضهما لمسبباتها سواء خلال الفترة المتبقية من الحمل أو بعد الولادة، حيث أن كل منهما معرض للإصابة بسبب تلوث الأدوية الجراحية أو تلوث أيادي الأطباء أو الممرضين، كما أن العدوى تتنقل إلى الجنين أيضا أثناء قطع الحبل السري.
وذكر مصدر مطلع من مديرية الصحة للنصر، بأن كمية اللقاحين الموجودة بالعديد من المؤسسات الصحية قليلة جدا ومنعدمة في بعضها منذ فترة تزيد عن الأسبوعين، باستثناء مستشفى المدينة الجديدة علي منجلي، أما غالبية العيادات والمستشفيات فيكادا أن يكونا منعدمين بها، مضيفا بأن المستشفى الجامعي كان يعاني من نفس المشكلة إلى أن تم جلب كميات من لقاح داء السل بينما يبقى لقاح داء الكزاز و حتى الصيدليات الخاصة لا تتوفر عليه على حسب قوله.
ويضيف محدثنا، بأن العديد من المستشفيات قدمت طلبات بتمويلها، كما تلقت وتعرضت غالبيتها إلى شكاوى واحتجاجات من طرف المواطنين، مشيرا إلى أنه وفي كل مرة تطرح مشكلة ندرة نوع من اللقاحات لأسباب تبقى مجهولة، كما سبق وأن حدثت المشكلة مع مصل «الريزيس»، الذي لا يزال غير متوفر، متوقعا أن يكون عاملا سوء توزيع اللقاحات على المؤسسات الصحية، و عدم تقدير الاحتياجات بدقة من أسباب حصول الندرة. على حد قوله.
لقمان/ق