محبوب العرب محمد عساف يغني للوطن و الحب بقسنطينة
بموال طويل يتغنى بأرض الحب و السلام فلسطين، استعرض محبوب العرب الفنان الفلسطيني محمد عساف قوة و جمال خامته الصوتية الرائعة، محركا مشاعر القسنطينيين الذين حضروا حفل أول أمس بقاعة العروض الكبرى أحمد باي، حاملين الأعلام الوطنية و متوشحين الكوفية الغزاوية، و رددوا كلمات أغانيه و رقصوا على إيقاعات الدبكة الشعبية معانقين سماء الطرب و الموسيقى الراقية. عساف استهل الحفل بكلمة طويلة، غازل فيها الجمهور القسنطيني الذي أعاده عشقه لمحبوب العرب إلى قاعة العروض الكبرى التي اكتظت عن آخرها بعائلات مقارنة بالسهرات السابقة، حيث عبر عن حبه للجزائر و سعادته بالغناء على أرضها، مؤكدا بأن الكلمات تخونه أمام جمال المشاعر الصادقة المتدفقة من قلوب الحضور، فقدم لهم جميل أغانيه بالإضافة إلى توليفة راقية من الأغاني الطربية و المواويل الجبلية الشعبية، استهلها بأغنيته الشهيرة « يا دنيا علي اشهدي»، تألق بعدها بأداء مميز لأغنية «يا حلالي و يامالي» و أغنية «يا طير الطاير»، التي حركت القاعة و صنعت البهجة، قبل أن يعود العندليب رفقة أعضاء من فرقته الموسيقية إلى أداء وصلة جميلة لرقصة الدبكة الفلسطينية الشعبية، قلدها الحاضرون حاملين الأعلام الوطنية الفلسطينية و الجزائرية. وبطلب من الجمهور، غنى محبوب العرب أغنية
« العيون السود»، التي هزت القاعة رقصا و تصفيقا، قبل أن يهدي عساف للجمهور أغنية
« يا رايح وين مسافر»، لدحمان الحراشي، التي أدى الحاضرون كافة مقاطعها، وسط انبهار تام من نجم الحفل، الذي توقف عن الغناء ليتأمل الأجواء و يعبر مجددا عن سعادته بحب الجمهور له. السهرة ميّزها حضور طاغ للعائلات القسنطينية التي صفقت لعساف طويلا، و شكلت «عصى السيفلي»، الاستثناء خلال الحفل، حيث عمد الجميع إلى التقاط صور تذكارية للحفل الذي تعدى عمره الثلاث ساعات، غنى خلالها النجم « زي الهوى يا حبيبي» للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، و « في يوم و ليلة» لوردة الجزائرية. و بتنظيم محكم من خلية الإعلام والاتصال للديوان الوطني للثقافة و الإعلام، صرح النجم محمد عساف خلال ندوة صحفية نشطها على هامش الحفل، بأنه ليس الفنان الفلسطيني الوحيد الذي يحمل على عاتقه قضيته وطنه، بل هي رسالة الفن الفلسطيني منذ النكبة، إلا أن ظروف مشاركته في البرنامج العربي « محبوب العرب»، سمح له بالانتشار عربيا بشكل أفضل و توصيل الرسالة بصورة أكبر، مضيفا بأن تمثيل بلده مسؤولية ثقيلة، مؤكدا بأن حبه للجزائر و عشقه لشعبها المناصر للقضية الفلسطينية ظالمة أو مظلومة، سيترجم قريبا إلى أغنية قريبة إلى اللهجة المغاربية.
نور الهدى طابي