الشابة جميلة للنصر: سأعيد بعث الألحان التراثية المندثرة و شبه المندثرة

كشفت الفنانة جميلة عن مشروع جمع و إعادة أداء أغاني تراثية غير مسجلة للحفاظ عليها من الاندثار، مشيرة إلى تخصيص ألبوم إلى الفنانتين الراحلتين زليخة و بقار حدة تكريما لهن على ما قدمنه من فن أصيل. الشابة جميلة تحدثت للنصر أيضا عن مكانة النغمة الشاوية في قلبها الى جانب النغمة السطايفية التي اعتبرتها رائدة في الأعراس الجزائرية.
-ما جديد الشابة جميلة؟
-لدي ألبوم جديد صدر منذ أسبوع تعاملت فيه مع الزاهي شرايطي، كما أعكف حاليا على تحضير مجموعة من الألبومات الخاصة بالتراث من أجل إعادة إحيائه والحفاظ عليه من الاندثار و تركه للأجيال القادمة، إضافة إلى إحياء حفلات بفرنسا في الشهر المقبل.
-هل ستعيدين أغاني فنانين معروفين؟
- سأحاول تسجيل أغاني تراثية لزوليخة و بقار حدة لأن الجمهور يتفاعل كثيرا مع الأغاني التي انتقيها لهاتين الفنانتين في كل حفل أحييه بمختلف مناطق الوطن، مما شجعني على خوض تجربة تسجيل أهم ما جادت به حنجرتي هاتين المطربتين و سأجسد المشروع قريبا في شكل ألبوم.
-و ماذا عن باقي الألحان التراثية؟
- قمت بمساعدة عدد من المهتمين بالبحث و جمع عدد معتبر من الألحان والكلمات، إضافة إلى تذكري مجموعة من القصائد كنت أحفظها و أرددها عندما كنت صغيرة و سأحاول كتابتها وإعادة تلحينها وتسجيلها في شكل ألبومات.
- أي نمط في التراث تحبذين أداءه؟
- كل الطبوع تقريبا، لكن السطايفي والشاوي يبقيان الأقرب إلى قلبي.
-ما أكثر الأغاني التي يطلبها منك الجمهور؟
- «زوالي وفحل»، «الطير البراني»، «طريق لاقار»، «عرفتك وندمت» وغيرها من الأغاني التي عرفت شهرة كبيرة في وقت مضى.
-يرى البعض بأن الأغنية السطايفية تراجعت في الفترة الأخيرة؟
- الأغنية السطايفية تبقى رائدة، رغم المنافسة التي تفرضها باقي الطبوع، غير أن للنغمة السطايفية جمهورها الواسع الذي لا يتراجع عدده، كما تبقى الأغنية السطايفية من أكثر الأغاني المطلوبة في أفراح الجزائريين.
-الكثير من فناني الأغنية السطايفية فضلوا  إدخال تعديلات عليها، فما رأيك؟
- مهما كانت التعديلات الموسيقية تبقى الكلمات و النغمة السطايفية، تميّز هذا اللون المعروف بكلماته النظيفة وألحانه الراقية، التي يسمعها كل أفراد العائلة دون حرج ، عكس ما آلت إليه الكثير من الألوان الأخرى التي خرجت عن حدود الفن الهادف.                     

رمزي تيوري