مستفيدون من سكنات التجمعات الريفية يعتصمون داخل مقر البلدية
جدد يوم أمس العشرات من المواطنين المستفيدين من سكنات في إطار التجمعات السكانية الريفية احتجاجهم، للمطالبة بتسوية وضعيتهم التي يقولون أن البلدية تقف وراء تأخيرها منذ ما يزيد عن سنة .
و أكدوا أنهم حرموا من حقهم في سكنات لائقة بعد أن قرروا التنازل عن الاستفادة من سكنات اجتماعية ، لتعويضها بهذا النمط من السكن ، حيث تم تخصيص 5 تجمعات سكنية عبر أحياء المدينة لبناء زهاء 260 سكنا ،إلا أن دار لقمان ظلت على حالها كما يقولون ، وأصبحوا يتنقلون من إدارة لأخرى بحثا عن الجواب الشافي لقضيتهم ، لاسيما وأنهم يشكون من أزمة سكن خانقة في مدينة أصبح فيها سعر كراء السكن أكثر بكثير من المدن الكبرى ، حتى أن بعضهم أسرّ لـ “ النصر “ أنه أصبح عالة على والديه وأصهاره ، ومنهم من اضطر لترك زوجته لدى أهلها لعدم قدرته على توفير ثمن الكراء ، وتأسف المعتصمون لعدم مصارحتهم بالحقيقة من طرف السلطات المعنية ، التي يتهمونها بالتماطل والضبابية في الرد على انشغالهم المطروح ، وعدم الوفاء بعهودها التي قطعت على نفسها قبل شهرين ، حينما وعدهم رئيس البلدية بتسوية وضعيتهم بعد شهر فقط ، بينما أمهله المعنيون شهورا إضافية ولكن لم يتحقق شيء على أرض الواقع ، ليتفاجأوا بأن وضعيتهم لازالت تراوح مكانها . وقد تدخل رئيس أمن دائرة بئر العاتر و تحاور مع المعتصمين الذين كانوا في حالة غضب قصوى ، مطالبين بحضور الوالي شخصيا للوقوف على حجم معاناتهم ، و طالبهم بتعيين ممثلين عنهم لمناقشة قضيتهم.
اتصلنا بنائب رئيس بلدية بئر العاتر لمعرفة رده على انشغال المعتصمين ، فأكد أن البلدية تتابع الموضوع عن قرب ، وتحدث للمحتجين ، موضحا لهم أنه لا وجود للعقار من أجل إنجاز مجمعاتهم السكنية ، مناشدا المعتصمين منح البلدية الوقت الكافي لتسوية وضعيتهم التي اعتبرها من الأولويات، غير أن المعتصمين الذين تحدثنا إليهم رفضوا مغادرة مكانهم إلى أن يتم البت في قضيتهم بصفة نهائية.
ع.نصيب