الجبة القبائلية تستقطب الزوار في عيدها السنوي استقطبت الجبة القبائلية في طبعتها السادسة المنظمة بقرية إيحمزين ببلدية أيلولة أومالو خلال اليومين الأخيرين، اهتمام الزوار سيما النساء اللواتي قدمن بأعداد كبيرة من مختلف بلديات و قرى تيزي وزو، لاكتشاف الجديد الذي طرأ على هذا اللباس التقيليدي الضارب في أعماق تقاليد و ثقافة منطقة القبائل.
ولعل التمسّك بكل ما هو تقليدي، سرّ نجاح الجبة القبائلية في تيزي وزو حسب السيدة شابحة مشواك مختصة في خياطة الجبة القبائلية، وانتعاش تجارتها يعود للتنويع في الأشكال التي تناسب جميع الأذواق، مشيرة إلى أن هذا اللباس التقليدي خلال السنوات الماضية كان تقريبا متشابها لجميع الفئات و يخاط انطلاقا من تصميم واحد، إلا أنه أصبح مع مرور الوقت عصريا وعرف تجديدا دون المساس بأصالته و قيمته وهو ما جعل الفتيات ينجذبن أكثر نحوه خاصة في المناسبات.
وقد زاد الإقبال على الجبة القبائلية حسب ذات المتحدثة بشكل واسع في فصل الصيف خاصة من طرف المقبلات على الزواج لأنها إجبارية في جهازهنّ، مما زاد في ظاهرة الطلب على الحرفيات اللواتي يقمن بإرضاء زبوناتهن بخياطة ما يرغبن من موديلات تناسب مختلف الأعمار.
وأضافت بأنها تعشق هذه الحرفة التي اتخذتها مهنة لها مباشرة بعد تركها لمقاعد الدراسة قبل 25 سنة وسارعت إلى فتح ورشة صغيرة داخل منزلها في بلدية بوزقان لمزاولة نشاطها، كما فتحت محلا لبيع الجبة القبائلية التي تخيطها رفقة عدد من الفتيات اللواتي يعملن معها، و أضافت شابحة أنها تعلمت هذه الحرفة عن طريق أخواتها وامتهنتها لتأمين مستقبلها وتسعى حاليا إلى تلقين فتيات المنطقة للحفاظ على هذا الإرث الثقافي من الزوال.
وعن أسعارها التي لا تكف عن الارتفاع وتختلف حسب تصاميم هذا النوع من الأزياء التقليدية، أكدت المختصات في تصميم وخياطة هذا اللباس أن كل ما هو تقليدي باهظ الثمن، فضلا على نوعية القماش التي تلعب هي الأخرى دورا هاما في تحديد ثمن الفستان، حيث تتنوّع بين الرفيعة والرديئة والمتوسطة، ناهيك عن حجم مساحة تطريزها و نوعية الحاشيات المستعملة فيها، و أمام كل ما تتطلبه من مواد لتجسيدها فإن السعر لا يقبل النقاش حسب بعض الخياطات التي تحدده عموما بين ألف و5 آلاف دج بالنسبة للجبة غير الممتلئة كما توجد جباب يتعدى سعرها مليون سنتيم و أخرى تصل عتبة المليوني سنتيم.
سامية إخليف