• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
لا يزال «القلم» و « الدوايا « أو ما يسمى السماغ بالجهة الغربية للبلاد يحتل مكانة في تعليم الصغار إتقان أبجديات الكتابة و القراءة على لوح خشبي بطرق سليمة رغم تعدد وسائل ومعدات الكتابة الحديثة سيّما الأقلام السحرية و اللوحات الذكية .
وسائل بسيطة لكنها مفيدة في تعليم النشء أبجديات الكتابة عبر الزوايا والمدارس القرآنية قبل التحاق الأطفال بمقاعد الدراسة، و تختصر هذه المواد في مادة « السماغ «أو «السمق « أو الدوايا وهي عبارة عن حبر يتشكل من صوف الماشية بعد حرقه وإضافة القليل من الماء إلى غاية أن يصبح مادة لزجة سوداء وقلم مصنوع من القصب يتخذ طرف منه شكل سهم مفتوح الوسط بإمكانه امتصاص المزيد من الحبر فضلا على لوح خشبي وفق سن وقدرة الطفل على الحمل و الكتابة وحفظ ما تيّسر من آيات بيّنات من الذكر الحكيم،و من الوسائل المستعملة مادة الصلصال التي تجلب من أماكن بعيدة اغلبها تقع في الجبال، يقول الشيخ علي دريوش إمام وخطيب مسجد بولاية عين الدفلى مضيفا بهذه الوسائل البسيطة يمكن للأطفال في المراحل الأولى من التعليم اكتساب مهارات الكتابة مع ضبط إيقاع الكتابة بتأني وعدم التسرع في حركة انسيابية تكون فيها « الدوايا «على مسافة محددة من القلم الذي يغترف من الحبر لاستكمال الجزء المتبقي للحفظ أمام معلم القرآن الذي لا يتوانى في توقيفك بمجرّد خطا بسيط تعيد الكرة للمراجعة و الحفظ إلى غاية اليوم الموالي إلى أن تترسخ «اللوحة «أي ما كتب في ذلك اليوم.
وهذه الطريقة المثلى في الحفظ ليل نهار تخلو من المجاملات يقول الشيخ قدور عراب، لأن معلم القرآن يعامل كل تلامذته بنفس الطريقة لحظة موعد الإلقاء أو ما يطلق عليه «العرضة «وعادة ما يتوّج حافظ كتاب الله بحفل كبير و «تزوّق « لوحته بأشكال وألوان فيها الكثير من الزخرفة وتعرض أمام مدخل المسجد أو الزاوية واللافت للانتباه أن المراجعة و الحفظ غالبا ما تكون بصوت عال طوال اليوم، يكون فيه المعلم أو الشيخ الأنيس الوحيد في تصويب طلبته رغم تداخل وتعدد الأصوات.
ولا تزال هذه الطريقة من التعليم صامدة أمام الوسائل التي أتاحتها التكنولوجيا كالأقلام السحرية و اللوحات الذكية يقول الدكتور محمد طيبي أستاذ في علوم الإعلام بجامعة خميس مليانة معلّقا بأن هذه الوسائل صديقة للبيئة نافعة و عتيقة، و علينا اليوم أن نتذكرها و نتعلم منها و نزداد فيها ثقة، رغم التكنولوجية و الألواح الإلكترونية . أما المواطن مختار يوسف فعلق من جهته على صمود هذه الوسائل في التعليم بمثل «إلي ما جاب لا قلم أو لا دواية ما هو معول على قراية»ويجب كما قال المحافظة على هذا الإرث الثقافي في مجال التعليم، وتوريثه للأجيال الصاعدة المنهمكة في التقنيات و التكنولوجيات الحديثة .
هشام /ج