كشف وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري يوسف شرفة، انطلاق عملية بيع أضاحي العيد المستوردة في الفاتح ماي القادم عبر كامل ولايات القطر الوطني عبر الأسواق الجوارية، حيث ستوضع مراكز بريدية متنقلة ومحولات للدفع الإلكتروني لتسهيل العملية. 
وأوضح شرفة أول أمس بالمجلس الشعبي الوطني خلال جلسة خصصت للإجابة عن الأسئلة الشفهية للنواب أن انطلاق عملية بيع أضاحي العيد المستوردة ستكون بداية من الفاتح من شهر ماي الداخل وإلى غاية نهاية الشهر وبشكل يومي وفي كامل ولايات القطر الوطني الـ58.
وتابع بأن عملية البيع ستكون في الأسواق الجوارية، حيث وضع ولاة الجمهورية مخططا محليا حددت من خلاله نقاط البيع التي ستؤطر من طرف وزارتي التجارة الداخلية والفلاحة، وطمأن بأن البيع سيشمل كل الولايات وبالإنصاف حسب الكثافة السكانية، وهذا لا يعني إقصاء الأضاحي المحلية.
كما ذكّر بهذا الخصوص بأن القطاع استقبل الباخرة الثالثة المحملة بالأضاحي، و هو يستقبل يوميا بواخر أخرى على مستوى الموانئ التسعة للوطن، ودعا المواطنين إلى التحلي بالهدوء خلال عملية الشراء.
وفي نفس السياق ترأس الوزير يوسف شرفة أول أمس الخميس أيضا بمقر الوزارة اجتماعا تنسيقيا للجنة المتعددة القطاعات المكلفة بمتابعة تأطير عملية استيراد وتوزيع وبيع الأضاحي على المستوى الوطني، وحسب بيان للوزارة فقد ناقش الاجتماع المسائل المتعلقة بتنظيم عملية تحويل الأضاحي تدريجيا من مواقع الحجر الصحي بداية من الأسبوع القادم إلى مناطق تجمع جهوية لتسهيل عملية توزيعها على الولايات.
كما صادقت اللجنة في ذات الاجتماع على اقتراح بيع الأضاحي للمواطنين على مستوى الأسواق الجوارية التي حددت من طرف السلطات المحلية وذلك طيلة شهر ماي.
ولتسهيل العملية سيقوم بنك الفلاحة و التنمية الريفية بتزويد نقاط البيع بمحولات للدفع الإلكتروني بالنسبة لمالكي البطاقات الإلكترونية، فيما تتكفل مصالح البريد بوضع مكاتب بريدية متنقلة لتسهيل عملية الشراء.
وردا عن سؤال آخر حول تسوية وضعية الأراضي الفلاحية كشف شرفة أن القطاع يحضر لمرسوم تنفيذي جديد يسهل عملية الخروج من الشيوع عبر آليات جديدة من شأنها حل النزاعات الناتجة عن تقسيم الأراضي بين الشركاء، وذلك عبر إنجاز مستثمرات فردية أو عبر جمع حصص لإنشاء مستثمرات فردية كبرى.
وعن سؤال حول تطوير الفلاحة البيولوجية أوضح الوزير أن القطاع يشتغل في الوقت الراهن على استحداث إطار قانوني خاص بالفلاحة البيولوجية، وإيجاد آليات لدعم الفلاحين ماديا وتقنيا في هذا الجانب.
إلياس –ب
