يعرف المشروع الإستعجالي لحماية القطاع المحفوظ بالمدينة القديمة في ميلة، تقدما في الأشغال، حيث وصلت به نسبة الإنجاز، حسب ما كشف عنه مدير الثقافة والفنون المحلي، للنصر، إلى 50 بالمائة، فيما تجاوزت نسبة 55 بالمئة، أشغال مشروع إعادة الاعتبار لمسجد أبو مهاجر دينار.
وحسب ما أفاد مدير الثقافة والفنون ، الطاهر عريس، فإن مصالحه سجلت تقدما ملحوظا في أشغال مشروع إعادة الاعتبار لمسجد أبو مهاجر دينار، حيث قدرت نسبة الإنجاز 55 بالمئة وينتظر حسبه، الانتهاء من المشروع الذي يسير بوتيرة جيدة، في أجاله التعاقدية المحددة بـ 27 شهرا.
وتشمل أشغال الترميم الجارية حاليا عملية ترميم الجدران وإصلاح السقف، بالإضافة إلى تعديل الأعمدة والحفاظ على كل الأجزاء المهترئة وترميمها للحفاظ على المسجد وشكله الأصلي.
ويسعى القائمين على قطاع الثقافة والفنون، من خلال هذه الأشغال، إلى الحفاظ على المعلم الأثري والصرح الديني الذي شيده التابعي أبو مهاجر دينار سنة 59 هجريا الموافق لـ 670 ميلاديا، ليكون بذلك أول مسجد في الجزائر والثاني في شمال إفريقيا بعد مسجد القيروان بتونس.
وينتظر الانتهاء من المشروع الذي انطلقت أشغاله مع بداية السنة 2024 ووضعه حيز الخدمة ليكون في المستقبل مركز تفسير ذوو طابع متحفي، حسب ما أكده القائمون على قطاع الثقافة بالولاية. وبذات المنطقة يعرف المشروع الاستعجالي لحماية القطاع المحفوظ بالمدينة القديمة، تقدما في الأشغال، حيث وصلت نسبته إلى 50 بالمائة، وفق ما أفاد به مدير الثقافة والفنون المحلي وينتظر وضع المشروع في آجاله التعاقدية المقدرة بثمانية أشهر، بغية إعادة الاعتبار والحفاظ على القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة.
وخصصت السلطات العليا مبلغ مالي قدر بـ 20 مليار سنتيم، لتنفيذ الأشغال الاستعجالية وحماية منازل وجدران المدينة من السقوط وإعادة الاعتبار إلى واجهات البنايات ومختلف الشبكات، فضلا عن القيام بحملة نظافة واسعة لإزالة الأتربة والمخلفات التي تغطي بقايا البيانات القديمة للمدينة، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار للمسارات السياحية داخل المنطقة.
وفي إطار رقمنة المعالم التاريخية والأثرية والحفاظ عليها، فقد حل، مؤخرا، بالمدينة القديمة، وفد علمي مكون من أساتذة باحثين في مختلف الاختصاصات من جامعة قسنطينة 3، المركز الوطني للبحث في تهيئة الإقليم، بالإضافة إلى الوكالة الموضوعاتية في البحث العلوم الإنسانية والاجتماعية، أين قاموا بجمع معلومات عن طريق عملية مسح رقمي للمنطقة بطائرة الدرون، فضلا عن تصوير عدة معالم بتقنية ثلاثية الأبعاد، وذلك بغية توثيق وتثمين معالم وتاريخ المنطقة، وفق ما أفاد به رئيس جمعية أصدقاء ميلة القديمة.
وأكد ذات المصدر، أن الشروع في عملية مسح معالم المدينة القديمة بالوسائل الرقمية تحت إشراف أساتذة في المجال، يدخل في إطار الاتفاقية الثقافية بين الجمعية ومراكز البحث المبرمة منذ سنوات بمرافقة مديرية الثقافة والفنون المحلية.
مكي.ب