أوقفت المصالح المشتركة العاملة على تطبيق تعليمة منع بيع مياه الصهاريج دون رخصة للمواطنين داخل إقليم ولاية قسنطينة، شخصا خالف هذه التعليمة مع حجز شاحنته المحملة بصهريج، مع إتلاف كمية معتبرة من المياه مجهولة المصدر.
وتمكنت أول أمس، اللجنة المكونة من مصالح البلدية وأمن الدائرة والدرك الوطني على مستوى عين عبيد، من توقيف بائع للمياه عن طريق الصهاريج المتنقلة، لا يحوز على رخصة، خلال خرجة مراقبة ميدانية شملت عدة نقاط بالبلدية، وأسفرت العملية عن حجز شاحنة لم يلتزم صاحبها، وتم تحويلها على المحشر البلدي، كما قامت ذات المصالح بإتلاف أكثر من 25 ألف لتر من المياه كانت مهيأة للتسويق داخل المحلات التجارية،
وصرح الدكتور صغير عبد الغاني، مسؤول الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة، في إتصال هاتفي «للنصر» بخصوص تراجع انتشار وباء الالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع ألف، مؤكدا أن الحصيلة لا زالت مستقرة في عدد الإصابات المسجلة الأسبوع الماضي والمقدرة ب 6 حالات تتابع العلاج وتتجه نحو الشفاء.
ويستهلك الكثير من سكان بلدية عين عبيد، مياه الصهاريج مجهولة المصدر، فيما يعزفون كليا عن استهلاك مياه الصنابير بحجة احتوائها على نسبة عالية من الجير، إلا أن الدكتور صغير، أكد أن مياه «سياكو» أنقى وأنظف من المياه المسوقة في الصهاريج، مضيفا أن شبكة توزيعها تفتقد إلى شروط النظافة جراء نوعية الصهاريج البلاستيكية التي تجوب الأحياء ولمسافات طويلة وتحت حرارة جد مرتفعة مع ما يترتب عن ذلك من تفاعلات تجعل تلك المياه غير صالحة للاستهلاك البشري.
هذا وأطلق الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية بالتنسيق مع أمن الدائرة والدرك الوطني ومصلحة مكافحة الأوبئة على مستوى الوحدة الجوارية للصحة العمومية بعين عبيد، حملة واسعة، قامت خلالها بأخذ عينات من المياه من مختلف الخزانات داخل المدارس والمحلات المسوقة لذات الماء وأخضعتها للتحاليل قصد تحديد مصدر الوباء والقضاء عليه والحد من انتشارها.
ص. رضوان