الأربعاء 16 أفريل 2025 الموافق لـ 17 شوال 1446
Accueil Top Pub

رحيل الروائي ماريو فارغاس يوسا: آخر عمالقة الأدب الأمريكو لاتيني يترجل


فقد الأدب العالمي، أمس الأول، الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الفائز بجائزة نوبل للآداب سنة 2010 والذي يعد إلى جانب غابريال غارسيا ماركيز وكارلوس فوينتس من جيل "البوم" الأدبي الذي صنع الأدب الأمريكو لاتيني في العالم.

وانطفأ الكاتب في التاسعة والثمانين وسط أهله في "ليما" وفق ما أعلن أبناؤه، الذين طلبوا من قرائه ومحبيه احترام رغبة الكاتب بعدم إقامة تأبينات رسمية عامة، وأكدوا أن حرق جثمانه سيتم في إطار عائلي لا غير، وفق وصية الكاتب الراحل.
وباختفاء ماريو فارغاس يوسا يختفي جيل كامل من أدباء الستينيات والسبعينيات، في أمريكا اللاتينية الذين نقلوا أدب المنطقة إلى العالم، عبر "واقعية سحرية" جلبت منخرطين في تيارها الجارف من مختلف أنحاء العالم، قراءً و كتّابًا.
وإلى جانب الكتابة الأدبية، عرف يوسا بعمله الصحافي ونضاله السياسي، حيث انتقل من اليسار إلى اليمين(وسط) وترشح لرئاسة البيرو سنة 1990 لكنه فشل في الاستحقاق ليعود إلى أرض الأدب، الاستحقاق الوحيد للكاتب.
وُلد فارغاس يوسا في 28 مارس 1936، وهجر والده، إرنستو فارغاس مالدونادو، العائلة قبل ولادته. ونقلته والدته إلى بوليفيا، حيث كان والدها قنصلاً. وهناك عرف الدلال من طرف الأم والجدة، وفي سن العاشرة فقط عرف بأن والده على قيد الحياة، كما تم لم شمل العائلة مجددا، وكان الوالد يعارض ميول ابنه الأدبية ويعتبرها طريقا إلى الموت جوعا.
نشر يوسا روايته الأولى «زمن البطل» سنة 1963، وهي رواية استعاد فيها تجربته الشخصية في أكاديمية عسكرية الأمر الذي أثار غضب السلطات العسكرية في بلاده . إلى حد إحراق الرواية واتهام الكاتب بالشيوعية.
وحتى وإن كان الكاتب يساري الهوى في شبابه إلا أنه انتهى ليبراليا يمينيا يلتقي مع السياسات الأمريكية في كثير من الأحيان، حيث أصبح ينتقد علنا الرفاق السابقين وموجة اليسار التي عادت على الحكم في أمريكا اللاتينية التي وصفها بالدكتاتورية.
وربطته علاقة صداقة بغارسيا ماركيز، انتهت بعراك بينهما رفضا كشف أسبابه إلى غاية رحيلهما.من روايات الكاتب، حفلة التيس، قصة مايتا، في مديح الخالة، من قتل بالومينو موليرو، حلم السلتي، شيطنات الطفلة الخبيثة، بنتاليون والزائرات، حرب نهاية العالم... وامتازت أعماله بأسلوب فريد، يجمع فيه بين المتعة والعمق والنظرة الثاقبة للنفس البشرية والمجتمع والتاريخ في آن. ق-ث/ وكالات

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com