محتجون يغلقون مقر دائرة عين الملح وسكان العمايت يغلقون الطريق
شهد مقر دائرة عين الملح جنوب ولاية المسيلة أمس حالة من الغليان والاضطرابات الاجتماعية بعدما قام العشرات من المحتجين بغلق مقر الدائرة، ومحاولة أحد المحتجين وهو عون حرس بلدي سابق الانتحار حرقا بمفترق الطرق المجاور لمبنى الدائرة، بعد أن سكب على نفسه كمية من مادة البنزين قبل أن يتدخل عدد من المواطنين وأعوان الحماية المدنية للحيلولة دون ذلك.
المحتجون والذين قدر عددهم بحوالي 50 شخصا جددوا حركتهم السابقة، التي طالبوا من خلالها برحيل الأمين العام للدائرة الذي اتهموه بالوقوف خلف عملية التلاعب بقائمة السكن الاجتماعي التي تم نشرها سابقا قبل أسابيع قليلة، وهو الذي قام بمتابعة 35 شخصا من المحتجين حينها أمام الجهات القضائية.
قائمة 315 سكنا اجتماعيا التي أثارت استياء هؤلاء المحتجين، حملت بين طياتها العديد من التجاوزات حسبهم، وهي التجاوزات التي ألصقوها بالأمين العام للدائرة الذي قالوا أن له سوابق في عدد من البلديات التي اشتغل بها على غرار جبل أمساعد الزرزور و أمجدل على حد تعبيرهم.
و حاولنا أمس الاتصال بأمين عام الدائرة إلا أننا لم نتمكن بسبب حالة الفوضى، التي كانت سائدة بمقر الدائرة ومحاصرته من قبل المحتجين وغياب الموظفين والعمال عن مكاتبهم بعدما غادروها مضطرين.
من جهتهم قام أمس العشرات من سكان قرية العمايت ببلدية مقرة شرق المسيلة بغلق الطريق الوطني 28 الرابط بين مقرة و باتنة بالحجارة والمتاريس ،وذلك احتجاجا على أزمة العطش التي يكابدها السكان في عز فصل الشتاء. المواطنون المحتجون أبدوا امتعاضهم من استمرار أزمة العطش التي أثقلت كاهلهم وعمقت من متاعبهم اليومية، حيث يضطرون في ظل هذا الواقع المزري إلى اقتناء صهاريج المياه في فصل الشتاء بعدما كانوا في وقت سابق يعتقدون أن نقص المياه يرتبط بفصل الحر. وقد تدخل عناصر فرقة الدرك الوطني بعين المكان حيث تمكنوا من إقناع المحتجين بفتح الطريق أمام حركة السير، وإيفاد ممثلين عنهم إلى مقر البلدية لتبليغ انشغالهم وهو ما تم بعد أن تم استقبالهم من طرف رئيس البلدية.
فارس قريشي