الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المطرب ديب العياشي للنصر

 المالوف العنابي يستقي أسسه من القسنطيني و لا يمكن أن يؤسس مدرسة خاصة به
حث الفنان العنابي ديب العياشي على تدارك الوقت و استعادة ما يمكن استعادته من قصائد المالوف، بالاستعانة بالشيوخ الذين لا زالوا على قيد الحياة، حتى لا يكون مصيرها كتلك التي ضاعت و فقدت بوفاة شيوخها الكبار.
ديب العياشي الذي التقيناه مؤخرا ضمن المهرجان الوطني للمالوف في طبعته التاسعة الذي أقيم بدار الثقافة مالك حداد، أوضح بأن المالوف العنابي يستقي أسسه من المالوف القسنطيني ولا يمكن أن يؤسس مدرسة خاصة به لأن الأسس الفنية واحدة.
 النصر:عند الحديث عن المالوف في مدينة عنابة، يتم التأكيد على أنه تابع لمدرسة قسنطينة فهل استوفى هذا اللون شروطه  للاستقلال عن المدرسة الأم  و شق طريقه بنفسه ؟.
- ديب العياشي:هذا السؤال نطرحه كثيرا على الشيوخ، فنحن لدينا في الجزائر ثلاث أنواع موسيقية مهمة في كل من قسنطينة والعاصمة وتلمسان وهي مدارس لديها أسسها الموسيقية التي تقوم عليها، و أما محاولة تأسيس لما يعرف بالمالوف العنابي، فأنا شخصيا اعتبرها  محاولة عبثية، لأن مدرسة قسنطينة الذي يستمد منها المالوف العنابي أسسه هي مدرسة متكاملة، فلا يمكن تصحيح أسسها أو تغييرها بدعوة تطوير مالوف عنابي، لذلك فمن الصعب بمكان الحديث عن هذا المالوف الذي لا يختلف في الواقع عن المالوف القسنطيني موسيقيا وإنما الاختلاف يأتي من خلال طريقة الأداء وبعض الأمور الأخرى التي لا تستطيع تكوين مدرسة مستقلة بذاتها.
هناك أزمة كبيرة فيما تعلق بالقصائد المؤداة في المالوف، حيث لم يتم إدخال قصائد جديدة وهذا ما ساهم بشكل كبير في تكرار هذا الطابع لنفسه سنة بعد أخرى؟.
- الكلام المؤدى مقدس -بالنسبة لي-  لأنه يحفظ بشكل أو بآخر تراث سماعي مهم في المنطقة، فعمل الشعراء والملحنين يجب أن يثمن هذا المقدس و لا يجب تحريف ما تركه الشيوخ من كلام ولحن، يمكن العمل في سياق آخر،لكن دون العبث بالجوهر بدعوة التحديث أو ما شبه ذلك.
فهذا الفنان الذي يحاول التجديد فليحاول أن يحضر نوبة متكاملة خارج النوب المعروفة في المالوف، حينها فقط يمكن أن نقول عنه أنه قام بعمل كبير ويستحق المدح و الثناء.
المالوف زاخر بالقصائد الجميلة، لكن لماذا يتم اختزاله في التركيز على البعض منها فقط؟.
- فعلا فهناك قصائد كثيرة جدا لا يعرفها المستمعون وهناك أشياء فقدت مع التقادم ويجب علينا أن نستدرك ذلك، لأن كل شيخ مالوف يتوفى يأخذ معه الكثير من قصائد المالوف وهذا يعد خسارة فادحة.
يشتكي الكثير من الشباب من احتكار الشيوخ للمالوف وعدم تعليمه؟.
- كان ذلك فيما مضى، حيث كان السماع و الحفظ من الشيوخ مباشرة و هي الطريقة الوحيدة للتعلم، لكن حاليا مع الثورة التكنولوجية يمكنك سماع عديد المقطوعات الفنية والتعلم منها فالمولع بالفن سيجد طرقا توصله له.
بصفتك أحد شيوخ المالوف هل تخاف عليه من الاندثار؟ .
- لا أخاف عليه إطلاقا لأن فن عمره ثمان قرون كاملة، لا يمكن الحديث عن اندثاره، كما أنه أحد مكونات الهوية الجزائرية، فحين نتحدث في موضوع الأطعمة الجزائرية و رغم الانفتاح الكبير على مطابخ العالم، لازلت الشخشوخة هي طبق الجزائريين التقليدي المفضل كما هو الحال مع المحوّر وغيرها من الأكلات، قس على ذلك الجانب الفني فيمكن أن تتعرف على طبوع وأنواع موسيقية،  لكن هناك فن يبقى مرتبطا بهويتك وثقافتك و ذلك لا يندثر أبدا.
لكن يوجد عدم إقبال من قبل الشباب على المالوف مثلما كان عليه الحال من قبل؟.
- إذا نظرت إلى قاعات حفلات المالوف ووجدتها فارغة فليس العيب في المالوف أو عدم وجود إقبال عليه ،وإنما هناك مشاكل إعلامية وتنظيمية بالدرجة الأولى، و يمكنني التأكيد بأن للمالوف جمهور كبير و الدليل الإقبال الكبير على تعلمه من قبل الأطفال و الشباب.
حاوره حمزة دايلي

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com