الكناس يتراجع عن الإضراب بعد جلسة حوار ماراطونية مع وزير التعليم العالي
قرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "كناس " أمس الجنوح نحو التهدئة، في أعقاب جلسة الحوار الماراطونية التي جمعت هيئته القيادية بوزير التعليم العالي والبحث العلمي، أول أمس.
وذكر عضو في المكتب التنفيذي الوطني لـ " كناس " في اتصال بالنصر أن جلسة الحوار التي جمعت النقابة بوزير القطاع أول أمس الأحد كانت "مثمرة" حيث تم خلالها تدارس ولمدة سبع ساعات كاملة، مختلف بنود المطالب المرفوعة إلى الوصاية ذات الطابعين المهني والاجتماعي سيما تلك المتعلقة بالمسار المهني.
وقال المتحدث بأن الأمور حسب " مسودة بيان المجلس الوطني " الذي سيتم نشره لاحقا، تشير إلى أن النقابة تتوجه نحو التهدئة بعد أن سبق وأن هددت بشن إضراب مع الدخول الجامعي الحالي، دون تقديم تفاصيل أكثر تاركا ذلك للبيان المزمع نشره اليوم الثلاثاء، مكتفيا بالقول أن فيه ارتياح عام لدى أعضاء المجلس الوطني للنقابة حول نتائج جلسة الحوار" وأنه " لا يعقل بعد جلسة حوار دامت سبع ساعات كاملة أن تخرج بعدها النقابة للدعوة للإضراب " لكن محدثنا لم يستبعد أن تشهد بعض مؤسسات التعليم الحالي تنظيم إضرابات محلية للاحتجاج على طرق التسيير.
وكانت نقابة " الكناس " قد هددت على لسان منسقها الوطني عبد المالك رحماني بشن إضراب عام عبر كل جامعات الوطن مع الدخول الجامعي الجديد بسبب ما عبر عنه " التسيير الديكتاتوري للقطاع " وتراجع الوزارة عن التزاماتها السابقة التي وعدت بتحقيقها في الاتفاق الكتابي المبرم بين نقابة " كناس "والوزير السابق محمد مباركي، ما جعل مطالب النقابة تبقى عالقة سيما ما تعلق بالمسار المهني للأساتذة والقانون الأساسي ومراجعة الأجور ووسائل وظروف العمل إلى جانب تلك المتعلقة بملف مشاريع السكن التي عرفت تأخرا، وما تم التعبير عنه بدمقرطة الجامعة.
كما كانت نقابة الكناس تتوجه نحو تنسيق حركتها الاحتجاجية مع التنظيمات الطلابية التي ذكر رحماني في تصريح سابق أن " هناك إمكانية لتنسيق الجهود مع المنظمات الطلابية لشن حركة احتجاجية مع بداية السنة الجامعية 2015 / 2016".
وأما بخصوص موعد انعقاد الدورة المقبلة للمؤتمر العادي للنقابة التي جرى الحديث عن تأجيلها فأكد محدثنا أن المجلس الوطني للنقابة قرر عقدها في جوان من السنة المقبلة.
ع.أسابع