حركة الإصلاح تدعو إلى دور جزائري أكبر لمواجهة خطط تهويد القدس
طالب الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أمس السبت، الدبلوماسية الجزائرية «ببذل المزيد من الجهود والتحرك بسرعة للتمكن من وقف العدوان الإسرائيلي على القدس الشريف».
وقال في ندوة صحفية بمقر حركة الإصلاح الوطني، بأن حزبه لن يتواني في ممارسة ضغط على السلطات الجزائرية للعب دورها في وقف هذا العدوان، مضيفا «نعرف أنه باستطاعتها القيام بدور في وقف هذه الهجمة الجديدة»،منتقدا بهذا الخصوص الصمت الرسمي العربي أمام عمليات الاعتداء التي استهدفت المقدسات الإسلامية في القدس. و في الشأن الداخلي، انتقد فيلالي بقوة تخلف الحكومة عن تقديم مخطط عملها أو عرض بيان حصيلة سنتين من عملها والعودة للتشريع بالأوامر الرئاسية، رغم غياب الطابع الاستعجالي لهذه النصوص ومنها قانون المالية التكميلي. ودعا بالمناسبة الحكومة لإشراك خبراء اقتصاديين وباحثين وكل الجهات المعنية لتسطير مخططات لاستشراف المستقبل وبالتالي الخروج من الوضع الاقتصادي الراهن والتمكن من تحقيق تنمية مستدامة في مختلف المجالات خارج إطار المحروقات، منتقدا في ذات السياق، تأخر الحكومة في دعوة هؤلاء الخبراء للمساهمة في اقتراح الحلول في الوقت المناسب للإشكالات التي تواجه الاقتصاد الجزائري.
و تحدث غويني عن نزوع السلطة إلى ما عبر عنه بفرض القيود على الأحزاب السياسية وحرمانها من استغلال الهياكل الجامعية لتنظيم الجامعات الصيفية.
و دعا بالمقابل، السلطة إلى تجسيد وعودها بإقامة الدولة المدنية، رافضا التعليق على التغييرات على هرم بعض المؤسسات الأمنية، موضحا في رد على سؤال صحفي، بأنه ليس من المتحمسين و لا من المعارضين للتغييرات التي تمت في هرم مديرية الاستعلام والأمن. و انتقد فيلالي التصريحات الصادرة عن الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى الأخيرة حول المصالحة الوطنية ، موضحا بالقول «تحقيق المصالحة الوطنية سيتحقق يوم يشعر الجميع أنه تم تجاوز أسباب الأزمة وليس الاكتفاء فقط بتحقيق بعض مطالب فئات من ضحايا المأساة الوطنية «، مضيفا أن «تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية والشاملة يستدعي دراسة كل الملفات المترتبة هذه المأساة بموضوعية وعقلانية بما فيها ملف المفقودين وكل ضحايا هذه المأساة».
ج ع ع