غول: التغييرات التي أجراها بوتفليقـــة هامة وقوية جـــدا
اعتبر رئيس حزب تجمع أمل الجزائر " تاج" عمار غول أن " كل التغييرات والإجراءات التي اتخذت في المؤسسات والهيئات المدنية والعسكرية، تغييرات "هامة وقوية جدا" وقال انها تندرج في إطار المسار العادي والطبيعي لبناء مؤسسات قوية أكثر نجاعة، مشددا على ضرورة أن لا يجب أن تأخذ أبعادا أخرى من التهويل و الإثارة.
وفي رده عن سؤال للنصر خلال تنشيطه ندوة صحفية على هامش إشرافه افتتاح أشغال اجتماع المكتب السياسي للحزب وصف غول، التغييرات التي أجراها رئيس الجمهورية في الفترة الأخيرة بكونها " هامة وقوية إن على مستوى المؤسسات أو مناصب المسؤولية " و أشار إلى أنه وبغض النظر عن ثقل المسؤولين الذين مستهم هذه التغييرات فإن هذه الأخيرة «تندرج في إطار المسار العادي والطبيعي لبناء مؤسسات قوية أكثر نجاعة، وقال " لا يجب أن يأخذ هذا الأمر المزيد من الإثارة لأنه لا يستحق ذلك ولا يستحق أن يأخذ المزيد من التهويل ولا لفتح نقاش فيه إثارة أو إلى تقديم تحليلات مثيرة وخاطئة››.
و أثناء تطرقه للجانب الاقتصادي في ظل الحديث عن " الأزمة " و " سياسة التقشف " اعترف غول بأن الجزائر توجد في وضع «مقلق» غير أن ذلك لا يعني – على حد تعبيره - أنها وصلت إلى وضع كارثي داعيا إلى عدم الإفراط في التعبير عن الخوف أو الإفراط في القلق " وقال "إن الوضع الاقتصادي للبلاد مقلق فعلا وصعب، لكن مازالت الأمور بأيدينا ومازال هناك تحكم في الاقتصاد الوطني وما زالت هناك إرادة قوية ونية صادقة في إطار بناء اقتصاد وطني متنوع خارج المحروقات››، منوها إلى أن لقاء اليوم الذي يجمع الحكومة والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي يندرج في إطار هذا المسعى››، مضيفا "إن الجزائر تتوفر على عدة حلول لتطوير الاقتصاد الوطني، كفيلة بتمكين البلاد من تجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها›› وذكر بأن الوضع الاقتصادي للجزائر «أحسن بكثير» من عدة دول أخرى من بينها دول متقدمة.
وفي رده عن سؤال آخر حول تركيز البعض من الوجوه السياسية على العجز الذي تعاني منه الميزانية للاستدلال على تدني الوضع الاقتصادي للبلاد، قال رئيس تاج " إن ظاهرة العجز تعد أمرا طبيعيا في أي دولة لكونها تدخل ضمن المعادلة الاقتصادية››، وطمأن بأن الحلول التي تبنتها الحكومة و التي صنفت من قبل الكثيرين في خانة التقشف عبارة عن مجرد تدابير احتياطية، للخروج بالجزائر إلى بر الأمان، دون المساس بالجانب الاجتماعي.
دوليا ندد غول باقتحام المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى ودعا العالم الإسلامي والعربي إلى هبة يتم فيها التماسك الداخلي وإبطال كل النعرات من خلال تقوية اللحمة الوطنية وتجميع كل القدرات والمؤهلات والسواعد من أجل مجابهة كل التحديات التي تواجه كل بلد وكل الأمة، محذرا في ذات الوقت من وجود " مخططات أجنبية من أجل إحياء نعرات قديمة بين السنة والشيعة وإحياء الطائفية وقال أن الجزائر في غير منأى عن مثل هذه المخططات ودعا الجميع بالمناسبة إلى الانخراط مبادرته " بناء جدار وطني " لمواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها الجزائر على شتى الأصعدة و على المستويين الداخلي و الخارجي.’’
ع.أسابع