رئيس وزراء ساوتومي و برانسيبي يؤكد إرادة بلده في بعث التعاون مع الجزائر
• اتفاق لتعزيز المشاورات السياسية بين البلدين
أعرب الوزير الأول و رئيس حكومة ساو تومي و برانسيبي باتريس ايمري تروفووادا، أمس الاثنين بالعاصمة عن إرادة بلده في بعث التعاون مع الجزائر في مختلف المجالات.
وأوضح تروفووادا للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن الصداقة بين البلدين ضاربة في القدم، و أن التعاون مع الجزائر بحاجة إلى تفعيل في بعض المحاور التي تكتسي أهمية مثل الجوانب الاقتصادية والسياسية و الدبلوماسية.
وأضاف أن المحور الأمني يجب أن يتم تفعيله كذلك، بما أن الجزائر تتوفر على خبرة و تجربة كبيرة في هذا الميدان.
كما اعتبر زيارته إلى الجزائر جد ايجابية، مؤكدا أن البلدين قد تمكنا من إرساء أسس جديدة لتعاونهما.
في ذات السياق، أشار تروفووادا إلى أنه سيتم بمناسبة هذه الزيارة تنظيم زيارات تقنية و إنشاء لجنة مختلطة تشرف على متابعة التعاون.
وقال رئيس وزراء ساو تومي و برانسيبي «إنني على ثقة بأننا سنتمكن قريبا من ترجمة هذه الانطلاقة الجديدة للتعاون الثنائي بشكل ملموس و على أرض الواقع لمصلحة البلدين».
و خلص في الأخير إلى القول بأنه تناول مع الرئيس بوتفليقة أهم المسائل المتعلقة بالراهن الإفريقي و الدولي و إلى الوضع الحالي في ساو تومي و برانسيبي.
و قد توجت الزيارة الرسمية التي أجراها رئيس الوزراء ورئيس حكومة ساو تومي وبرنسيبي، ببيان مشترك، تمت فيهاا لإشارة إلى أن الوزيرين الأولين للبلدين عبرا عن إدانتهما الشديدة لظاهرة الإرهاب بكل أشكالها و مظاهرها و التأكيد على ضرورة بذل جهود منسقة من اجل مكافحة الإرهاب العابر للأوطان.
في هذا الصدد عبر المسؤولان عن انشغالهما لانتشار الجماعات الإرهابية والقرصنة البحرية في خليج غينيا و الاتجار بالمخدرات و التنقل غير المشروع للأسلحة في إفريقيا وكل أشكال الجريمة العابرة للأوطان كما أكدا على التزامهما بتكثيف الجهود من اجل محاربة الآفات التي تهدد السلم و الأمن و الاستقرار في القارة.
من جهة أخرى أعرب الطرفان عن دعمهما لجهود الاتحاد الافريقي الرامية الى مكافحة الجماعات الارهابية. في هذا الشأن عبرا عن دعمهما للمهمة التي أسندها الاتحاد الافريقي للقوة المشتركة المتعددة الجنسيات و عن دعمهما أيضا للبلدان التي تواجه هذه الظاهرة.
و بخصوص الوضع في شمال مالي شكر الوزير الأول و رئيس حكومة ساو تومي و برانسيب باتريس اميري تروفووارا الجزائر على جهود الوساطة التي أفضت الى التوقيع بباماكو على اتفاق السلم و المصالحة بمالي من طرف الحكومة المالية و حركات الشمال.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا أعرب الجانبان عن انشغالهما العميق بخصوص تدهور الوضع الامني في هذا البلد و أثره السلبي على منطقتي شمال افريقيا و الساحل.
كما دعيا جميع الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الارهابية المعرفة بهذه الصفة من طرف الأمم المتحدة من أجل العمل سويا في اطار روح الأخوة و الالتزام فعليا بمباشرة الحوار الذي بادر به الممثل الخاص للأمين العام لللأمم المتحدة المكلف بليبيا السيد برناردينو ليون بهدف التوصل الى تسوية سياسية حفاظا على الوحدة و السلامة الترابية و استقرار هذا البلد و تماسك شعبه.
وبخصوص قضية الصحراء الغربية أكد الوزيران الأولان مجددا دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون و مبعوثه الخاص السيد كريستوفر روس بغية التوصل إلى حل سياسي يوافق عليه الجانبان و يفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للوائح ذات الصلة لكل من مجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأدان الوزيران الاولان بشدة «الانقلاب» ببوركينافاسو و أعربا عن انشغالهما للتوقف العنيف و غير الشرعي لمسار التحول السياسي الجاري.
للإشارة ، وقعت الجزائر و دولة ساو تومي وبرينسيبي، أمس الاثنين بالعاصمة، على مذكرة تفاهم تقضي أساسا بتعزيز المشاورات السياسية بين البلدين.
وجرى حفل التوقيع عقب المحادثات التي أجراها الوزير الأول عبد المالك سلال مع نظيره من ساو تومي وبرينسيبي باتريس إيمري توفوادا الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر.
ووقع على مذكرة التفاهم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ونظيره من ساو تومي وبرينسيبي سالفادور دوس راموس بحضور الوزيرين الأولين للبدين.
وفي تصريح على هامش التوقيع أوضح لعمامرة أن هذه الوثيقة تهدف إلى «تنشيط العلاقات بين البلدين وفتح المجال للتعاون».
وذكر بأن هذا القرار كان قد اتخذ خلال زيارة ممثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى ساو تومي وبرينسبي بمناسبة الاحتفال بعيد استقلال هذا البلد.
ق و