أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس عن قرب إبرام اتفاقية جديدة تخص استفادة مستخدمي قطاع التربية الوطنية من طب العمل " في إطار التعاون بين قطاعي الصحة والتربية الوطنية "، وهو الملف الذي ظلت نقابات التربية ترافع منذ سنوات من أجل تجسيده.
و في تصريح للصحافة على هامش زيارة ميدانية رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف بالعاصمة أوضحت بن غبريط أن مسؤولي قطاعي التربية و الصحة قد انتهوا من مناقشة هذه الاتفاقية و لم يبق إلا التوقيع عليها، لكنها لم تحدد موعد التوقيع، ودون أن تقدم تفاصيل أكثر عن هذا الملف.
وبخصوص موضوع الزيارة التي قادتها رفقة بوضياف إلى تفقد قسم دراسي بالمستشفى الجامعي إسعد حساني في بني مسوس، مخصص للتلاميذ المرضى، قالت وزيرة التربية أن قطاعها يعمل حاليا بالتنسيق مع وزارة الصحة، على تعميم هذه الأقسام الدراسية على جميع المستشفيات الجامعية في انتظار تعميمها في المستقبل، على كل المستشفيات على المستوى الوطني.
وقدمت بن غبريط تطمينات بالمناسبة بأن فتح مثل هذه الأقسام الدراسية على مستوى المستشفيات الجامعية، في المرحلة الأولى سيسمح للتلاميذ المرضى بمواصلة دراستهم دون انقطاع مع تمكينهم من اجتياز الامتحانات بما فيها الرسمية على غرار امتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي أو شهادة التعليم المتوسط على مستوى المستشفى.
وفي ردها عن سؤال متعلق بتفشي العنف المدرسي، قالت وزيرة التربية أن الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من ظاهرة العنف المدرسي، غير كافية، مؤكدة بأن مكافحة هذه الظاهرة تقع على عاتق جميع القطاعات، ودعت بالمناسبة إلى انتهاج ما عبرت عنه بالوساطة بين التلاميذ حتى يتم تلقينهم الطريقة المثلى لحل المشاكل عن طريق المناقشة بطريقة حضارية دون اللجوء إلى استعمال العنف، كما دعت في ذات السياق أولياء التلاميذ والأساتذة والمساعدين التربويين للتحلي بالحيطة و تعليم التلاميذ قيم التسامح و حل مشاكلهم بكل هدوء، بعيدا عن نهج العنف.من جهته صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأن الاتفاقية المرتقب توقيعها والتي تخص استفادة مستخدمي التربية الوطنية من طب العمل، ستضمن تغطية صحية شاملة لهم على المستوى الوطني.وفي ما يتعلق بالصحة المدرسية، ذكر بوضياف بأن الأطباء الذين سبق وأن انتدبتهم الوزارة لفحص التلاميذ على مستوى المؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة ( ابتدائي ثانوي متوسط) سينتهون من هذه الفحوصات الطبية على مستوى المدارس في نهاية سبتمبر الجاري على أن تبقى الفحوصات الطبية المتخصصة مستمرة مع المتابعة الدائمة للتلاميذ على مستوى المؤسسات الصحية.
وعلم في عين المكان بأن وزارة الصحة قد سخرت أزيد من 6 ألاف طبيب بين أطباء عامين و مختصين وجراحي أسنان و أطباء نفسانيين و شبه طبيين لتنفيذ برنامج المتعلق بالصحة المدرسية لسنة 2015.
تجدر الإشارة إلى أن بن غبريط و بوضياف قد قاما أيضا بزيارة وحدة الكشف والمتابعة ببلدية بوزريعة المجاورة في أعالي العاصمة.
وكانت أغلب نقابات قطاع التربية قد اشتركت في جعل ملف الطب المدرسي أحد مطالبها الأساسية التي تم رفعها في أكثر من مناسبة إلى الوصاية مشترطة أن يتم الاعتراف في هذا الملف بعدد من الأمراض التي تصيب الأساتذة في الأطوار الثلاثة خلال مسارهم العملي " أمراضا مهنية".
ع.أسابع