طلاق بالتراضي بين إدارة نجم التلاغمة و المدرب زرقان و خلافته بين زمامطة و يسعد
عرف نجم التلاغمة مطلع هذا الأسبوع حدوث طلاق بالتراضي بين إدارة النادي و المدرب مليك زرقان، و ذلك على خلفية بعض المشاكل الداخلية التي كانت قد طفت على السطح وسط التشكيلة في الأيام القليلة الماضية، و التي قابلها زرقان بالكشف عن رغبته في الرحيل، لكن المسيرين أصروا على التمسك بخدماته حفاظا على الإستقرار، غير أن الأمور ترسمت خلال فترة الراحة التي تزامنت مع عيد الأضحى المبارك.
هذا ما كشف عنه للنصر صبيحة أمس رئيس النادي توفيق بوضياف، و الذي أوضح في معرض حديثه بأن زرقان كان قد أعرب عن نواياه الجادة في الإنسحاب من على رأس العارضة الفنية منذ نحو أسبوعين، من دون أن تكون لهذا القرار أية خلفيات، لأن الإدارة عمدت على توفير كافة الشروط الكفيلة بضمان عمل الطاقم الفني و اللاعبين في أحسن الظروف، غير أن الإشكال ـ يستطرد محدثنا ـ «كان وسط المجموعة، بظهور بعض الخلافات بين اللاعبين، الأمر الذي دفع بالمدرب إلى الإعلان عن قرار إنسحابه و الإعتذار للمسيرين، فكانت عواقب ذلك طلاق بالتراضي».
بوضياف أشار في سياق متصل إلى أن إنسحاب زرقان أخلط حسابات إدارة النادي، التي شرعت في البحث عن بديل، عوض الإنطلاق في التحضير لمباراة هامة ضد الضيف نصر الفجوج، لأن الإستقرار يبقى - حسبه ـ ضرورة حتمية في رحلة البحث عن ورقة الصعود إلى وطني الهواة، و إستقدام زرقان خلال الصائفة الماضية كان بنية الحسم نهائيا في مشكل العارضة الفنية، و بالمرة التفرغ لتسيير شؤون الفريق على مدار موسم كامل.
إلى ذلك كشف محدثنا بأن إدارته دخلت في مفاوضات أولية مع المدرب رابح زمامطة على أمل النجاح في إقناعه بالعودة لقيادة الفريق الذي يعرف خباياه جيدا، سيما و أنه كان قد اشرف عليه لمدة 5 سنوات، كما أن «الأجندة» تتضمن أيضا إسم لطفي يسعد المدرب السابق لهلال شلغوم العيد و جمعية عين مليلة، ليخلص محدثنا إلى التأكيد على أن الفصل في هوية المدرب الجديد ستكون عشية اليوم على أقصى تقدير، لأن الفريق يتواجد في مرحلة جد حساسة، بعد النجاح في تدشين المشوار بإنتصار خارج الديار على حساب نجم القالة، و الظهور الأول داخل القواعد سيكون يوم الجمعة القادم ضد نصر الفجوج، حيث يسعى النجم لإستغلال أفضلية العوامل الكلاسيكية لتحقيق إنتصاره الثاني على التوالي.
بالموازاة مع ذلك أطلق بوضياف صفارات الإنذارات و أكد بأن الوضعية المالية لفريقه تجاوزت الخط الأحمر، على اعتبار أن عدم تسريح إعانات البلدية أجبر المسيرين على الإستعانة بأموالهم الخاصة لضمان تسيير أمور النجم في هذه المرحلة، فضلا عن إرتفاع مؤشر الديون، رغم أن الهدف المسطر يتمثل في البحث عن تأشيرة الصعود إلى وطني الهواة عبر بوابة المجموعة الشرقية لقسم ما بين الرابطات، مضيفا في هذا الإطار بأن نادية تحصل هذه السنة على إعانة من البلدية رصدت له من الميزانية الأولية لسنة 2014 بقيمة 270 مليون سنتيم، في انتظار وصول حصة النادي من ميزانية السنة الجارية، في شطريها الأولي و الإضافي.
ص / فرطـــاس