بوشوارب: قانون الاستثمار الجديد سيدرس في مجلس الحكومة هذا الأربعاء
كشف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوالشوارب أن قانون الاستثمار الجديد سيناقش على مستوى مجلس الحكومة بعد غد الأربعاء، و أوضح أن النص سيتيح مزايا جديدة للمستثمرين الجزائريين والأجانب، ورد الوزير على الرئيس المدير العام لمجمع «سيفيتال» يسعد ربراب وقال أنه لم يتلق أي طلب مقابلة رسمي من هذا الأخير، وانه مستعد لاستقبال كل المتعاملين الاقتصاديين خاصة منهم الجزائريين، مشيرا أن ربراب أراد إدخال تجهيزات قديمة تعود لمصنع اشتراه في فرنسا للجزائر لكننا لم نقبل بذلك.
قال وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوالشوارب في لقاء صحفي له أمس بإقامة الميثاق رفقة نظيره التونسي زكريا حماد على هامش الاجتماع التاسع للجنة الجزائرية التونسية المكلف بمتابعة وتقييم التعاون الصناعي بين البلدين أن القانون الجديد للاستثمار سيعرض خلال اجتماع مجلس الحكومة يوم غد الأربعاء، مشيرا أنه يحمل العديد من المزايا للمستثمرين الوطنيين والأجانب، منها تحرير النشاط الاستثماري من كل تدخل للإدارة، وتسهيل وتبسيط الاجراءات الخاصة بالاستثمار الأجنبي وأخيرا تكريس دور الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار كمرافق ومتابع للاستثمارات.
و سيضع القانون الجديد لاستثمار الذي ينتظره المتعاملون الاقتصاديون منذ مدة تدابير جديدة حسب الوزير من أجل تسهيل وتشجيع الاستثمار المنتج وتقوية تنافسية المؤسسات الوطنية، ويعود قانون الاستثمار الحالي إلى سنة 2001.
وقد توج الاجتماع التاسع للجنة المختلطة الجزائرية التونسية المكلفة بمتابعة وتقييم التعاون الصناعي بين البلدين التي رأسها بوالشوارب ونظيره التونسي زكريا حماد وزير الصناعة والطاقة والمناج بالتوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم تشمل مجالات الملكية الصناعية، العقار والقياسة القانونية.
ففي مجال الملكية الصناعية تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المعهد الوطني للملكية الصناعية والمعهد الوطني التونسي للملكية الصناعية و المواصفات ينص على تعزيز التعاون و تبادل الخبرات و التجارب بين الهيئتين، كما وقعت الهيئة الوطنية للوساطة و الضبط العقاري على مذكرة تفاهم مع الوكالة التونسية للعقار بخصوص تهيئة و انجاز المناطق والحظائر الصناعية، وفي مجال القياسة تم الإمضاء على اتفاق بين الديوان الوطني للقياسة القانونية و المخبر المركزي التونسي للتحاليل و التجارب، كما وقع الوزيران على محضر اجتماع يخص إنشاء آلية مشتركة من أجل متابعة تنفيذ كل الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في إطار اللجنة الثنائية القطاعية. وقال وزيرنا للصناعة والمناجم بالمناسبة أن الطرفان ملزمان بتعزيز تعاومنهما الاقتصادي والتجاري بحكم ترابط مصالحهما، بينما اشار الوزير التونسي إلى الالتزام المشترك من أجل مكافحة التهريب على الحدود، و يعد لقاء أمس تحضيرا لاجتماع اللجنة المختلطة بين البلدين المقررة يومي 25 و 26 أكتوبر الداخل.
وتعتبر الجزائر الشريك التجاري الأول لتونس على مستوى العالم العربي وإفريقيا بحجم مبادلات قدرت بـ1,7 مليار دولار سنة 2013، ويربط البلدان اتفقا تجاري تفاضلي منذ مارس من العام الماضي.
بوالشوارب يرد على ربراب:
ورد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوالشوارب أمس في الندوة الصحفية على هامش لقاء نظيره التونسي بإقامة الميثاق على الاتهامات التي صدرت عن الرئيس المدير العام لمجمع «سيفيتال «يسعد ربراب بخصوص عدم استقباله من طرف الوزير، وقال بوالشوارب أنه لم يتلق أي طلب مقابلة رسمي من طرف ربراب، نافيا ان يكون قد رفض استقبال هذا الأخير ، وأضاف أن ممثلين عنه قصدوا الوزارة في العاشر جوان الماضي وتلقوا كل الاجابات الكافية فكيف يأتي اليوم ليقول أنه لم يستقبل؟ يتساءل الوزير، كما أوضح بالمناسبة أنه لن يرفض استقبال المتعالمين الاقتصاديين خاصة منهم الجزائريين وأن ابواب الوزارة مفتوحة لكنه كوزير للجمهورية يتعامل وفق القانون والبروتوكولات المطلوبة.
وبخصوص ما أثاره ربراب حول مصنع «براندت» الذي اشتراه بفرنسا أوضح بوالشوارب أن الطرف الفرنسي اشترط في الصفقة تجديد تجهيزات المصنع، وقد حاول ربراب إدخال التجهيزات القديمة للجزائر بقيمة 5,7 مليون يورو، لكن قيمتها الحقيقية لا تتعدي 2,5 مليون يورو مع العلم أن ربراب هو مالكها، وفضلا عن هذا أوضح الوزير أن ربراب يريد تجهيزات جديدة لمصنعه في فرنسا لكنه يحاول إرسال التجهيزات القديمة للمواطنين الجزائريين.
محمد عدنان