الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما تكثف أطراف عدة مساعيها للعودة بالوضع إلى طبيعته

ممثلو سكان عين صالح لم يحسموا في أمر إرسال وفد إلى العاصمة
لم يحسم ممثلو المحتجين بعين صالح ضد قرار استغلال الغاز الصخري أمس أمر إرسال وفد  مفوض عنهم إلى العاصمة لملاقاة السلطات العمومية رغم الاجتماعات الماراطونية والنقاشات الواسعة بينهم طيلة النهار، بينما نظم السكان مسيرة أخرى جديدة أمس، كما كثفت عدة أطراف خاصة منها المنتخبين جهودها لإعادة الوضع إلى طبيعته بهذه المدينة.
نظم سكان دائرة عين صالح أمس مسيرة جديدة بالمدينة رفعوا خلالها الشعارات واللافتات المعتادة الرافضة قرار استغلال الغاز الصخري بالمنطقة، وقالت مصادر محلية أن الآلاف من المواطنين شاركوا فيها، كما نظمت مسيرات أخرى بعدة مدن بالجنوب الخميس الماضي تضامنا مع سكان عين صالح وضواحيها، وبالموازاة تواصلت أمس اجتماعات ولقاءات ممثلي المحتجين لدراسة مسألة إرسال وفد مفوض عنهم إلى العاصمة.
وقالت ذات المصادر انه لم يتم الحسم في مسألة التوجه إلى العاصمة لوجود بعض الأطراف المترددة بين ممثلي السكان،وهي الأطراف التي تنتظر عودة المبعوث الشخصي للرئيس اللواء عبد الغني هامل إلى المنطقة حاملا ردا ايجابيا لهم من أعلى السلطات في البلاد، بينما هناك أطراف أخرى ترغب في التوجه إلى العاصمة والتحادث مع السلطات العمومية حول مسألة الغاز الصخري وغيرها وفق أرضية مطالب على رأسها وقف استغلال هذه الطاقة، لكن ينتظر أن يتم الحسم في هذا الأمر قريبا لصالح الرأي الثاني، ومن المحتمل جدا أن يحل هذا الوفد بالعاصمة في غضون الأسبوع الجاري.
وموازاة مع الكواليس التي تدور بين مختلف ممثلي السكان المحتجين بشأن الخطوة المستقبلية تكثف وفود عدة وأطراف أخرى من جهودها لإعادة الوضع إلى طبيعته بهذه المدينة بعد شهر من الاحتجاج، وتتمثل هذه المساعي على وجه الخصوص فيما يقوم به المنتخبون بالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وكذا المنتخبين على المستوى المحلي والأعيان، ويعتقد الكثير من هؤلاء حسب مصادر محلية أن الوضع لا يمكن أن يظل على هذه الحال بعين صالح ولفترة طويلة وانه من الواجب إقناع الجميع  بضرورة الحفاظ على الصالح العام وعلى مصالح السكان.
وللتذكير كان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد طمأن من خلال بيان مجلس الوزراء المصغر المنعقد الثلاثاء الماضي بأن الدولة ملتزمة بتنمية مناطق الجنوب، معلنا بالمناسبة عن تقسيم إداري جديد ستستحدث بموجبه ولايات منتدبة في الجنوب الكبير لدفع التنمية بهذه المناطق، كما طمأن سكان الجنوب وكل المواطنين أن استغلال الغاز الصخري غير موجود اليوم في أجندة الحكومة وان كل ما تقوم به سوناطراك الآن هناك يدخل في خانة التجريب وكسب التقنية.
أما وزير الطاقة يوسف يوسفي فقد حمل وسائل الإعلام مسؤولية شرح كل ما تعلق باستغلال هذه الطاقة لسكان الجنوب ونقل كل التوضيحات اللازمة لهم في هذا الشأن بدلا من العمل على تأجيج الوضع هناك.    
 محمد عدنان

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com