صرح، أمس السفير الفلسطيني بالجزائر، أنه يجري العمل حاليا على إعادة تفعيل عدة مسائل لها علاقة بالجانب الشعبي الفلسطيني، معلنا عن تعيين مندوبين للسفارة ولحركة فتح عبر كامل الولايات، مؤكدا أن هذا يدخل ضمن الرؤيا المستقبلية للتحرك السياسي.
وقال السفير الفلسطيني بالجزائر لؤي عيسى، لدى زيارته المكتبين الولائيين للأفلان والأرندي بقسنطينة، أنه على الفلسطينيين إعادة ترتيب أمورهم بالجزائر، وذلك من خلال إطلاعهم على ما يجري من جهود، وأنه على الحالة العاطفية أن تترافق مع ما يجري على الميدان.
كما أعلن المسؤول الديبلوماسي عن تعيين مندوبين للسفارة بكافة الولايات، وذلك من أجل العمل على تفعيل النشاط القاعدي والنقابي والطلابي بما يخدم القضية الفلسطينة والرؤية السياسية المسقبلية المشتركة.
وأضاف السفير أنه بهذه الخطوة سنعود إلى التعاطي مع كافة المسائل ولا نترك للآخرين أن يفسروها وفق منهج إيديلوجي لا يخدم القضية الفلسطينية، بقدر ما يزيد من انشقاق الفلسطينيين وابتعادهم عن صلب الموضوع وهو خدمة قضية وطنية.
واعتبر السفير أن الجزائر تعتبر من الدول العربية القليلة التي لاتزال صامدة رغم المساعي الكبيرة لإضعافها، و قال «لا تعتبروا ما يحدث في جوار الجزائر من أزمة ليبيا وجرائم التهريب والأسلحة مجرد صدفة، الجزائر عند البعض يجب أن تخنق لأنها تتنفس الحرية».
وعرّج السفير خلال ذات الزيارة على جزء من تفاصيل اللقاء الأخير للرئيس الفلسطيني أبو مازن مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث أوضح أن الحوار تطرّق إلى الرؤية المستقبلية للتحرك السياسي المشترك للقضية الفلسطينية.
جدير بالذكر أن السفير الفلسطيني لؤي عيسى قام أمس في اليوم الثاني والأخير لزيارته لولاية قسنطينة بلقاء كل من الوالي، إضافة إلى المسؤول الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ومحافظ قسنطينة وسط لحزب جبهة التحرير الوطني.
عبد الله ـ ب