أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أول أمس، على أهمية ضمان الجاهزية القصوى للمرافق الصحية، خلال أيام عيد الفطر المبارك، كما أعلن عن تدشين مستشفيات جديدة عبر الوطن، خلال النصف الأول من العام الحالي.
جاء ذلك خلال ترؤس وزير الصحة، أول أمس، اجتماعا مع إطارات من الإدارة المركزية، ومدراء الصحة والسكان للولايات و المؤسسات الصحية التابعة لها، وذلك عبر تقنية التحاضر المرئي، لمناقشة التدابير والإجراءات اللازمة لضمان استمرارية الخدمات الصحية خلال أيام عيد الفطر المبارك بالإضافة إلى متابعة مدى تجسيد عدد من المشاريع الصحية التي من شأنها أن تعزز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
و في هذا الصدد، أكد الوزير على «أهمية ضمان الجاهزية القصوى للمرافق الصحية»، مشددًا على «ضرورة الالتزام بالتعليمات الواردة في التعليمة الوزارية رقم 4 المؤرخة يوم 26 مارس 2025 التي تهدف إلى تعزيز قدرات المستشفيات وأقسام الاستعجالات لمواجهة أي حالات مستعجلة خلال أيام العيد».
و أوضح الوزير أن «عطلة عيد الفطر لهذا العام، المحددة بثلاثة أيام، تتزامن مع فترة تمتد إلى أسبوع أو أكثر، مما يستدعي اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان استمرارية تقديم خدمات صحية متكاملة»، مشددا على «ضرورة تعزيز جاهزية أقسام الاستعجالات بالمستشفيات تحسبا لأي حوادث قد تسجل، مع التأكيد على ضرورة ضمان حضور الفرق الطبية وشبه الطبية خلال فترات المناوبة، مع التزام رؤساء الأقسام بمتابعة نظام المناوبات لضمان تقديم الرعاية الصحية دون انقطاع».
كما طالب الوزير بـ «ضرورة العمل على تجنب الاكتظاظ في أقسام الاستعجالات من خلال تسريع إجراءات نقل المرضى إلى الأجنحة المخصصة، وضمان توفر الأسرّة للحالات الحرجة».
كما شدد على «أهمية توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، من خلال ضمان التنسيق المستمر مع إدارات المستشفيات والصيدليات، لضمان توفر السوائل الطبية والمنتجات الصيدلانية، خاصة في الحالات الطارئة»، مؤكدا على» ضرورة تعزيز جاهزية سيارات الإسعاف وتوفير الوقود اللازم لضمان سرعة الاستجابة للحالات المستعجلة «.
كما طالب الوزير، مدراء الصحة في الولايات والمؤسسات الصحية التابعة للقطاع بـ «توجيه الفرق الإدارية للقيام بجولات تفقدية يومية لمتابعة تنفيذ الخطة الصحية وضمان استمرارية العمل في مختلف المرافق الصحية».
وأكد على « ضرورة تعزيز آليات الاتصال والتنسيق بين الفرق الطبية والإدارية لضمان التدخل السريع عند الحاجة، مع تحسين ظروف عمل الفرق الطبية المناوبة، وتوفير وجبات غذائية متكاملة لهم لضمان بقائهم في أماكن عملهم دون الحاجة إلى المغادرة».
وأشار الوزير إلى أن « الوزارة ستواصل متابعة تنفيذ هذه الإجراءات لضمان تقديم خدمات صحية متكاملة خلال عيد الفطر»، مشيدًا بـ «الجهود التي تبذلها الفرق الطبية والإدارية في سبيل الحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم خلال هذه المناسبة».
كما شدد على «أهمية تعاون جميع الجهات لضمان نجاح البرنامج الصحي المقرر»، داعيا الجميع إلى «التحلي بالمسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد».
وخلال الاجتماع، استمع الوزير إلى «عدد من العروض حول سير تنفيذ مشاريع عدة مستشفيات جديدة، حيث أعلن عن تدشين 12 مستشفى عبر الوطن خلال النصف الأول من العام الحالي، بطاقة استيعابية تقدر بـ 240 سريرًا لكل مستشفى، بالإضافة إلى 28 مستشفى بسعة 120 سريرًا، و48 مستشفى بسعة 60 سريرًا».
وأكد الوزير أن «القطاع الصحي، سيتعزز بإضافة 6288 سريرًا، بالنسبة للمستشفيات التي تتسع لـ 240 سريرا و 120 سريرا، إضافة إلى ذلك سيتعزز القطاع بأكثر من 4000 سرير بالنسبة للمستشفيات بسعة 60 سريرا، بعد دخولها حيز الخدمة، مما سيسهم في تحسين الخدمات الصحية وضمان استمراريتها»، مطالبًا الجهات المعنية بـ «تسريع وتيرة الإنجاز لوضع هذه المستشفيات في الخدمة قبل الآجال المحددة».
وفي ختام الاجتماع، قدم الوزير تهانيه لجميع مستخدمي قطاع الصحة بمناسبة عيد الفطر، مشيدًا ب»جهودهم في خدمة المواطنين».
م - ح
