السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

العرض من إنتاج المسرح الوطني محي الدين باشتارزي

«صوفينسبا» تستعيد حبها المفقود على ركح المسرح الجهوي قسنطينة
استعادت أميرة قرطاج صوفينسبا حبها المفقود و حلمها بإنقاذ وطنها من الرومان، للحظات على ركح المسرح الجهوي بقسنطينة سهرة أمس الأول، في العرض الشرفي لمسرحية»الحب المفقود»التي أخرجها  أحمد بن عيسى و أنتجها المسرح الوطني محي الدين باشتارزي.
الصراع النوميدي- الروماني عاد ليشكل محور عرض مسرحي جديد احتضنته عاصمة الثقافة العربية قسنطينة سهرة الخميس بالمسرح الجهوي، و برزت صوفينسبا أو «أميرة الظلام» كما يفضل الكثيرون تلقيبها، الشخصية المحورية و بطلة قصة حب قامت بسببها حروب طاحنة و معارك ضارية بين ملكي نوميديا الشرقية و الغربية ماسنسن «ماسينيسا» الذي اختار التحالف مع سيبون الإفريقي و روما و صيفاقس حليف قرطاج.
مؤلف «الحب المفقود»غريبي عبد الكريم، حاول إنصاف أميرة صوفينسبا التي تعمدت الكثير من المؤلفات الغربية و بشكل خاص تلك التي وقعها بيير كورناي الذي جعل منها إمرأة لعوب تتسبب في إراقة الدماء بين الأمازيغ، مثلما ذكر المؤلف بعد العرض، و ذلك من خلال إبراز تضحياتها لأجل حبها السرمدي وطنها قرطاج و الذي اضطرت لأجله التخلي عن عشقها لماسنسن و الموافقة على الزواج من صيفاقس لأجل مصالح بلادها، غير أن ذلك أثار سخط ماسنسن الذي انتهج سياسة التحالف و حب التوسع في نهج الدولة الرومانية و الانتصار على صيفاقس و قرطاج، لكن حقده على صوفينسبا اختفى بمجرّد رؤيتها من جديد، فيرفض تسليمها للرومان لغيرته و نخوته الأمازيغية، غير أن صوفينسبا تفضل الانتحار بشرب السم، لتموت موت الأبطال، ليذكر التاريخ شجاعتها و شهامتها بدل استسلامها و رضوخها للرومان.
العمل الذي مزج بين الملحمة و التراجيديا، ميزه ديكور بسيط، لكنه عكس فخامة القصور تارة و بؤس ساحة المعارك تارة أخرى، و انسجمت فيه أزياء الجنود و المحاربين و ثراء الثقافة الإفريقية و الأمازيغية بشكل خاص، دعمته التحكم الملفت في الإضاءة و الألوان التي اختلفت باختلاف الإحداث و فصول العمل التي كانت أغلبها داخل القصر الذي تعيش به صوفينسبا وواصفتها «إزلان» ذات الشخصية الدلالية الواسعة التي كانت تحمل المتلقي إلى أعماق إفريقيا و الصحراء والأصالة بصوتها و زيها التقليدي العاكس لثراء التراث الأمازيغي. بطلة العرض فريدة زايشي التي تألقت في دورها التراجيدي، الملحمي من خلال تقمص شخصية مركبة تجمع بين الرقة و الكبرياء و الفتنة و الدلال و الدهاء، فتمكنت في أول دور تاريخي لها من استقطاب اهتمام الجمهور الذي سارع بعد العرض لسؤالها عن الدور و التقاط صور معها.
المسرحية عرفت مشاركة أكثر من 23 فردا بين ممثلين و راقصين، منهم كريم حمزاوي «دور ماسنسن»، عبد الله نميش»صيفاقس»، سفيان مختار «فرمينا»، عبد الحق سبع»سيبيون»...و غيرهم من الممثلين الشباب الذي يجهل الجمهور أكثرهم.               

مريم/ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com