السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الحرفي في الصناعة التقليدية عبد الله الأزاوي من جانت لـلنصر

أفنيت30 سنة في الحفاظ على صناعة الأجداد رغم تذبذب التسويق
يربط الحرفي عبد الله الأزاوي من جانت بولاية إليزي، الدفع بالصناعة التقليدية والحفاظ عليها بالنهوض بالسياحة، وبتكثيف المعارض التي تعد متنفسا للحرفيين للتعريف بصناعاتهم وتسويقها عبر مختلف الولايات.
وبالنسبة لعبد الله الذي التقينا به في معرض الحلي المنظم بعاصمة الأوراس باتنة، فإن حرفة الصناعة التقليدية التي توارثها عن والده، تسري في دمه بعد أن أفنى 30 سنة من عمره يمارسها، وهي تعد مصدر رزقه الوحيد لذا فإنه يعتبر بأن الدفع بتسويق الصناعات التقليدية والحفاظ عليها مرهون بدفع النشاط السياحي.
لفت انتباهنا ونحن بالمعرض الوطني للحلي التقليدي الذي احتضنته عاصمة الأوراس بقاعة أسحار وسط مدينة باتنة، الحرفي عبد الله الأزاوي لما يعرضه من صناعات متنوعة كانت تجذب كل مار بالجناح الذي يتواجد به، وقد أبدعت أنامل عبد الله صناعات تقليدية مختلفة الأشكال من مواد مختلفة كان يعرضها، وهي السر وراء جذب انتباه كل مار بعبد الله الذي أوضح لنا بأن الحرفة التي يمارسها توارثها أجداده، وهو بدوره اكتسبها عن والده، وأكد بأنه يسعى للحفاظ عليها بتعليمها لأولاده وهو صاحب 47 سنة وقد قضى 30 سنة وهو يمارس حرفة الصناعات التقليدية المتنوعة.
وخلال تواجدنا مع الحرفي عبد الله الأزاوي، لاحظنا عرضه لصناعات عديدة من حلي متنوعة منها التي تميز المرأة التارقية على غرار “تسغنس”، وهي عبارة عن قطعة حديدية تربطها لتمسك بها ثوبها، و”تازوكا” وهي عبارة عن سوار تقليدي، بالإضافة لصناعته لخناجر ومفروشات وحقائب يد كلها تقليدية تعكس تراث سكان منطقة الصحراء الجزائرية.
وأثناء تواجدنا مع عبد الله للحظات بالنقطة التي يعرض بها في قاعة أسحار، كانت منتجاته تحظى بتوقف كل مار عليها، وأشار لنا عبد الله إلى تنوع منتجاته التي يصنعها بأنامل يده من مختلف المواد من جلد، وفضة، ونحاس وحديد، وحطب، وقال بأنها تجد إقبالا غير أن تسويقها يبقى متذبذبا وهو ما يشكل هاجسا بالنسبة له ولباقي الحرفيين بجانت بإليزي مستحسنا في الوقت نفسه إقامة المعارض التقليدي التي تسمح لهم بتعريف منتجاتهم وتسويقها.
ويتذكر الحرفي عبد الله، بأن الصناعات التقليدية كانت تلقى رواجا في سنوات مضت خلال السبعينات والثمانيات، وحتى في فترة التسعينات مشيرا لتراجعها منذ أربع سنوات، مرجعا ذلك لتراجع وركود النشاط السياحي بالجنوب، وطرح محدثنا مشكلة نقص المواد الأولية كالفضة التي يضطرون للتنقل إلى العاصمة لجلبها، وعلى الرغم من اصطدامه إلى جانب غيره من الحرفيين بتذبذب التسويق إلا أنهم يسعون للحفاظ على حرفة الأجداد حتى لا تندثر.                                   

يـاسين/ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com