الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الفنان التشكيلي و الحرفي المغترب حسين أوسعديت

فني رسالة مفتوحة تعرف العالم بأصالة المرورث الثقافي الجزائري
يعتبر الفنان التشكيلي و الحرفي المغترب حسين أوسعديت، أعماله بمثابة دعوة مفتوحة للعالم بأسره ، للتعرف على الثقافة الجزائرية ، لذلك يعكف من خلال لوحاته و أعماله الفنية الأخرى كقطع الديكور و تصاميم أثاث المكاتب الراقية، على تكريس الزخرفة العربية الإسلامية و التعريف بها، من خلال تناغم الألوان و الأشكال التي تمثل لب التراث الفني و الحضاري الجزائري، و أهم موروث يعبر عن هوية هذا البلد، كما أوضح للنصر، خلال معرض لأعماله نظمه مؤخرا بمدينة الخروب. تتواجد أعماله في مكاتب إطارات الدولة و مسؤوليها و داخل صالات الاستقبال في الفنادق الفاخرة و الأماكن الراقية، لوحاته تتميز بأنها ثلاثية الألوان تركز على الأخضر و الأصفر و الأحمر، مواضيعها الأساسية القصبة العريقة حيث ولد وتربى والده، و الطبيعة البدوية الساحرة وجمال المرأة الجزائرية، أما منحوتاته و قطع الديكور التي يصممها من الخشب، فتؤرخ للزمن الجميل وتعبر عن جمال النقش العربي الإسلامي، الفن الذي تعمله و حافظ عليه بالرغم من أنه عاش جل حياته خارج الوطن.
من مواليد 21 جويلية 1939 بفرنسا، تخرج من مدرسة الفنون التطبيقية بباريس، تتلمذ على يد أساتذة الفن التشكيلي بفرنسا على غرار كورلي، و ميدافوان، مع ذلك بقيت علاقته بأصوله الجزائرية حية نابضة في وجدانه كما عبر، مؤكدا بأنه حاول طيلة سنوات نشاطه كفنان تشكيلي أن يكون بمثابة سفير لحضارة بلده الجزائر، وبالرغم من تكوينه الغربي إلا انه لم يتأثر بالمدرسة الأوروبية و بقي محافظا على اللمسة الشرقية في كل أعماله.
يقول الفنان بأنه و رغم تواجده بشكل شبه دائم في فرنسا، إلا انه كان يصر في كل مرة على زيارة الجزائر  ليغذي رصيده المعرفي و يتشبع بأصالة القصبة و يحفظ تفاصيل أزقتها، ليعيد بعد ذلك تصويرها من خلال لوحات التشكيلة، التي تتنوع بين الزيتية و تلك المرسومة على القماش، بالإضافة إلى ذلك فإن زياراته، تمنحه في كل مرة فكرة جديدة لنحت قطع ديكور مستوحاة من تصاميم عربية إسلامية، يعرضها خلال مشاركاته في معارض الفنون في دول أوروبا على غرار فرنسا و ايطاليا و بلجيكا، و تلقى في كل مرة استحسانا كبيرا، ينصبه كما عبر سفيرا للفن الجزائري في الخارج.
 بالرغم من ذلك يبقى الفنان حسين أوسعديت مجهولا بالنسبة للجزائريين، كون معرض الخروب بعد أول معرض له في الجزائر، بالرغم من أن أعماله حاضرة دائما في يومياتهم، على اعتبار أن أعماله سواء التشكيلية أو الحرفية من طاولات و مكاتب و صالونات، و حتى قطع الديكور الصغيرة كالصناديق الخشبية ذات النقوش، تزين مكاتب المسؤولين الجزائريين على اختلاف مستوياتهم، فهو أحد أهم مصممي ديكورات مكاتب الوزراء و السفراء و إطارات لدولة، إذ تبرز إبداعاته جليا على جدران و أركان قاعة طعام إقامة الدولة” جنان الميثاق” بالعاصمة،و كذا القاعة الشرفية بمطار هواري بومدين الدولي وهي بالمناسبة الفرصة التي قال بأنها أتاحت له عرض إعماله أمام زوار الجزائر الأجانب. أما عن السبب في انحصار جمهوره في هذه الفئة من المسؤولين، فقد أوضح الفنان بأن أعماله دقيقة و تتطلب وقتا و جهدا، ما يرفع قيمتها المادية كثيرا وهو ما جعل زبائنه قلة قليلة، غير أنه ينوي كما عبر توسيع نطاق جمهوره و المشاركة بشكل أكبر في المعارض و الفعاليات الثقافية الوطنية للتقرب بشكل أكبر من عشاق الفن التشكيلي و النحت على الخشب في الجزائر.   
ن/ط

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com