لم نشكك في وطنية علواش لكننا طالبناه بتوضيحات لأننا دعمنا فليمه ماديا
أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بأنه لم يشكك في وطنية المخرج مرزاق علواش، مثلما تحاول بعض الجهات ترويجه، لكنه دعاه إلى تقديم توضيحات عن أسباب مشاركته بفيلمه «مدام كوراج» بمهرجان نظم بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
الوزير أوضح على هامش افتتاح مهرجان السماع الصوفي بسطيف بأنه لم يعرف بالموضوع إلا بعد تطرق وسائل الإعلام له ،و قد وجهت عندئذ الوزارة مراسلة رسمية إلى المؤسسة المنتجة لفيلم «مدام كوراج» التي دعمتها ماديا،و طالبتها بتسليط الضوء على خلفيات المشاركة أمام الرأي العام بالجزائر.
« المشاركة في مهرجان بالأراضي الفلسطينية المحتلة أثارت مشاعر الجزائريين و العرب الذين لم يعتادوا على مشاركة أفلام جزائرية في مثل هذه المهرجانات، التي لم أر جدوى في المشاركة فيها، لأنها لن تضيف لمرزاق علواش ، المخرج الكبير الذي قدم الكثير من الأعمال الناجحة للسينما الجزائرية» . شرح الوزير .
و أضاف:»لم نشكك في وطنيته مثلما يحاول البعض ترويجه،لكننا دعونا إلى تقديم توضيحات عن أسباب المشاركة ،رغم أنه كان قد أنكر خلال إحدى التصريحات الإعلامية بأنه قد تلقى دعما من الوزارة».
ميهوبي أكد بأن وزارة الثقافة دعمت «مدام كوراج» ماديا، و تعهدت بدفع مبلغ 20مليون دينار جزائري، و سددت منها مبلغ 8 ملايين دينار جزائري مع التكفل بأربعة ممثلين في مهرجان البندقية بإيطاليا،مشددا:» لا نملك أية وصاية على مخرج جزائري ،لكن طالما أننا ساهمنا ماديا في العمل ،فإننا مطالبون بالشرح للشعب الجزائري أين ذهب المال، كما سنتخذ القرارات المناسبة على ضوء الردود الواردة من طرف المخرج و المؤسسة المنتجة للعمل السينمائي».
في ما يتعلق باللجنة التي تم تنصيبها على مستوى وزارة الثقافة المكلفة بإعادة تنظيم و هيكلة المهرجانات ،أوضح الوزير :»اللجنة مشكلة من مختصين لهم باع طويل في المجال ،يقومون بعملهم في الوقت الراهن،إنهم يقومون بعملية تقييم لكل المهرجانات الثقافية سواء الفنية،المسرحية ،و السينمائية.مبدئيا سنهيكلها و نقلص من فترتها مع مراجعة توقيتها،سواء برمجتها سنة بسنة أو إبقائها كل سنة.»
رمزي تيوري
