السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

في سهرة جميلة بقصر أحمد باي

عباس ريغي يرافق بصوته رسومات فرنسي يستذكر حياة والديه في قسنطينة
رافق صوت المغني القسنطيني عباس ريغي، رسومات الفنان الفرنسي جوال ألسوندرا في بحثه عن أصول والديه التي جسدها في كتاب مرسوم حمل عنوان «حفيد الجزائر» وذلك في السهرة التي أقيمت بقصر أحمد باي يوم أول أمس، ومن تنظيم المركز الفرنسي بقسنطينة و الذي يندرج ضمن برنامج تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
رسومات الفنان جوال ألسوندرا لونها على إيقاعات موسيقى المالوف من خلال عرضها في شاشة عملاقة تصور لوحات الفنان الفرنسي التي يقوم برسمها مباشرة أمام الجمهور في حين أبدع الفنان عباس ريغي في أداء وصلات الحنين للزمن الأندلسي من خلال اختيار أغان ملائمة للمواضيع التي تناولتها الرسومات، كما أعطت أجواء قصر أحمد باي جمالا للسهرة، حيث أرجع صوت عباس ريغي الحضور لزمن الأندلس الجميل خاصة وأن غنائه صدح في أرجاء القصر وترددت صدى نغماته الجميلة في غرفه المختلفة وحدائقه المفتوحة. فالفنان عباس ريغي خطف اهتمامات الجمهور الذي تابع السهرة باهتمام كبير حيث كانت المقاطع الموسيقية تحاكي نوعية الرسومات التي تجسد الحنين لزمن مفقود خاصة أغنية «أراك عصي الدمع».
الرسام جوال ألسوندرا تحدث للنصر بأن رسوماته بمثابة تقرير مرسوم يستعيذ فيه حياة أجداده في مدينة قسنطينة ويسترجع مولد والديه فيها ويومياتهم في أزقتها وشوارعها، حيث أنها المدينة التي ألهمتهم، وجعلتهم يتحدثون عنها بشكل مستمر، إذ ينقل رواياتهم عنها من خلال رسمها كما رأوها، وحكوا له عنها، فمن خلال تجوله في المدينة أراد تخليد هذه الذكريات في كتابه المصور الذي يندرج ضمن سلسلات الشريط المرسوم.
الفنان الفرنسي أوضح بأن الرسومات تخوض في تاريخ الجزائر وتتساءل عن مواضيع تاريخية من خلال الفن المرسوم حيث تؤرخ للعديد من الحالات الإنسانية، التي عاشتها المدينة خاصة إبان الثورة التحريرية. الرسومات روت حكاية مدينة قسنطينة من خلال استذكار أماكنها ونقل يوميات سكانها، أين قارنت ما بين حياة الأمس واليوم من خلال تسليط الضوء على نفس الأماكن في أوقات تاريخية مختلفة.رسومات الفنان نقلت اليوميات العربية في مدينة قسنطينة خاصة ما تعلق منها بشارع السويقة أين رسمت الشخصيات بلباسها العربي كالبرنوس والشاش وغيرها من مظاهر الحياة العربية إبان الحقبة الاستعمارية.                           

حمزة.د

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com