وزارة الخارجية تنظم زيارات ميدانية لدبلوماسيين أجانب إلى مؤسسات اقتصادية
نظمت أمس وزارة الشؤون الخارجية زيارات ميدانية لعدة دبلوماسيين أجانب إلى مؤسسات اقتصادية في إطار برنامج مرحبا الذي أطلقته وزارة الخارجية الموسم الماضي، والذي يهدف إلى تعريف الدبلوماسيين الأجانب بمختلف الإمكانيات التي تزخر بها الجزائر في شتى المجالات، وحسب المديرة العامة للمعهد الدبلوماسي للعلاقات الخارجية بوزارة الشؤون الخارجية أمينة مسدوة فإن برنامج مرحبا الذي أطلقته الوزارة يخص الدبلوماسيين الذين يتم تعيينهم حديثا، بحيث يتم تنظيم زيارات ميدانية لهم لمختلف المؤسسات والمواقع السياحية بالجزائر، وحسب نفس المتحدثة فإن وفد أمس الذي زار مجمع سيم بولاية البليدة ضم 13 دبلوماسيا من عدة دول أجنبية، وأشارت نفس المتحدثة إلى أن برنامج مرحبا الذي انطلق أول أمس ويدوم لأسبوع كامل، يشمل زيارات ميدانية لمؤسسات اقتصادية ومواقع سياحية، وقد اطلع الوفد الأجنبي بمجمع سيم على مراحل إنتاج مختلف أنواع العجائن.
وفي سياق متصل أوضحت مديرة العلاقات الدولية بالغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة وهيبة بهلول بأن زيارة الدبلوماسيين الأجانب للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية تدخل في إطار الدبلوماسية الاقتصادية وهدفها هو مرافقة رجال الأعمال الجزائريين والتقريب بينهم وبين الممثليات الدبلوماسية الموجودة في الجزائر، إلى جانب التعريف بالمنتوج الجزائري والقدرات الإنتاجية للمؤسسات الوطنية خاصة بالقطاع الخاص الذي يلعب دورا هاما في ترقية الاقتصاد الوطني، وأكدت بأن هذه الخرجات الميدانية للدبلوماسيين الأجانب إلى المؤسسات الاقتصادية الجزائرية تهدف إلى كسر الحواجز بين رجال الأعمال والسفارات الأجنبية في الجزائر، إلى جانب تقديم نظرة صحيحة للدبلوماسيين حول القدرة الصناعية والإنتاجية للمؤسسات الجزائرية، بالإضافة إلى الترويج والتعريف بالمنتوج الجزائري، وأوضحت نفس المتحدثة بأن هذه الخرجات قد تترتب عنها تجديد اتفاقيات اقتصادية ومواكبتها مع الظرف الحالي الذي يمر به الاقتصاد الوطني وحاجة الجزائر إلى ترقية الصادرات خارج المحروقات.
وفي سياق آخر أوضح الرئيس المدير العام لمجمع سيم عبد القادر الطيب زغيمي بأن الهدف من زيارة الدبلوماسيين الأجانب إلى المؤسسات الاقتصادية هو تعريف هؤلاء بالمنتوج الجزائري وقدرات الإنتاج، مضيفا بأن برنامج مرحبا الذي أطلقته وزارة الخارجية مفيد كثيرا بالنسبة لرجال الأعمال الجزائريين، بحيث يسمح لهم التعريف بمنتجاتهم للدول الأجنبية من أجل الوصول إلى شراكة وتصدير المنتوج الجزائري إلى هذه البلدان، والتنسيق مع رجال الأعمال في هذه الدول، مشيرا إلى أن مجمع سيم المختص في الصناعات الغذائية يصدر منتجاته إلى 28 دولة أجنبية، كما تطرق نفس المتحدث إلى شراكة أبرمها سيم مع أكبر مجمع في العالم خاص بإنتاج علف المواشي، مشيرا إلى أنه سيتم تدشين مصنع لصناعة علف المواشي الأسبوع القادم بولاية عين الدفلى بطاقة إنتاجية أولى تقدر ب 150طن سنويا، وفي مرحلة ثانية سيصل الإنتاج إلى 350 طن بعد فتح 03وحدات جديدة، وبذلك سيسمح هذا المشروع بتلبية 35 بالمائة من حاجة الجزائر من أعلاف المواشي .
نورالدين-ع