لا نمارس السياسة و لا يوجد لدينا توجه حزبي
قال رئيس منتدى رؤساء المؤسسات على حداد، أول أمس بالوادي، أن المؤسسة الإقتصادية لاسيما ذات الطابع الإنتاجي الصناعي، هي الفضاء الوحيد و الأقدر الذي يستطيع إستقطاب خريجي الجامعات ومؤسسات التكوين المهني من مختلف التخصصات لاسيما التقنية منها. و نفى علي حداد من جهة أخرى أن يكون المنتدى الذي يرأسه يمارس السياسة.
و أبرز حداد في كلمة الإفتتاح لدى إشرافه على تنصيب العيد مفتاح رئيسا لفرع منتدى رؤساء المؤسسات بولاية الوادي بحضور عدد من المستثمرين ورجال الأعمال، الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسة الإقتصادية في القضاء النهائي على أزمة البطالة بالجزائر، و أن الجامعة الجزائرية تأهل سنويا حوالي 45 ألف طالب جامعي بعيدا عن الإحصائيات المسجلة لدى قطاع التكوين المهني لا تستطيع في كل الحالات أجهزة الوظيف العمومي على مستوى الولايات أن توفر مناصب شغل لهذا العدد الهائل من خريجي المؤسسات الجامعية، لذلك فالمؤسسة الإقتصادية هي الأقدر على مواجهة هذه التحديات.
و ذكر علي حداد أن منتدى رؤساء المؤسسات بصدد عقد إتفاقيات عمل وتعاون مع كل من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي و التكوين والتعليم المهنيين لرسم إستراتيجية تكون كفيلة بدمج كل من خريجي مؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني في عالم الشغل بما يتماشى ومتطلبات سوق العمل التي تفرضها إحتياجات المؤسسة الإقتصادية .
وفنّد ذات المتحدث في معرض حديثه أن يكون منتدى رؤساء المؤسسات يمارس الأنشطة السياسية، مضيفا أن المنتدى يمارس «العمل» ولا يوجد لديه أي توجه حزبي أو إنتماء سياسي إلا العمل. فيما يبدو أنه رد على ما يثار حول النفوذ المتزايد لحداد في صناعة القرار.
وأكد أن الهزات الاقتصادية التي تعرفها الجزائر هي في الأصل «فرصة» لأعادة النظر في المنظومة الإقتصادية التي أثبتت مرة أخرى أنه لابد من إعادة الإعتبار للمؤسسة الإقتصادية والنهوض بها لأنها البديل الحقيقي لثروة البترول. وذكر أن منتدى رؤساء المؤسسات في ظرف ثمانية أشهر أصبح يضم أزيد 800 مشارك يمثلون 1300 مؤسسة بعد أن كان عدد المنخرطين لا يتجاور 150 منخرطا وذلك نظرا للسياسة المتبعة التي ترمي إلى تقريب المنتدى من المستثمرين.
ثابت ـ ب