الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الفنان عبد الحميد أبو زاهر للنصر

أعمالي ستبقى خالدة حتى لو لم أسجلها
قال عميد الأغنية الشاوية عبد الحميد أبو زاهر، بأنه يرفض تسجيل ألبومات، و ليس مستعدا لدفع المال لدور التسجيل و التوزيع التي تحوّلت إلى مصاص دماء، تضمن حقها قبل حق الفنان الذي يتعب و يراهن و يخاطر بماله دون ضمان ترويج و توزيع ناجح لألبومه، مشيرا إلى اكتفائه بإيرادات حفلات الأعراس و الجولات الفنية التي يحييها هنا و هناك.
الفنان أكد للنصر على هامش حفل أحياه مؤخرا بقسنطينة، بأنه يرفض الرضوخ لاختيارات أصحاب الاستوديوهات و ما يفرضونه من لون أو طبع لا يخدم التراث و لا يلبي ذوق العائلات و الجمهور المحترم التواق للأغنية التراثية النظيفة و الحفاظ عليها من التشوّه و الانحطاط الذي طال كلماتها، آسرا بأنه توّصل إلى قناعة عدم دخول الأستوديو، منذ عهود. و أضاف بأن التسجيلات الموجودة بمؤسسة التلفزيون الوطني الإذاعة يكفيانه لحفظ و تخليد اسمه، فنه و تراث بلده الذي سعى منذ ولوجه عالم الفن لإعادة بعث ما اندثر و نسي منه. أبو زاهر قال بأنه رغم حفظه كل الأغاني التراثية الأصيلة التي تغنى بالجزائر و حتى تونس، فإنه يفضل إثراء رصيد الأغنية الجزائرية التقليدية بألحان جديدة، عسى أن تجد مكانة كتلك التي حققتها أغاني الأولين، مسترجعا ذكريات له بإحدى التظاهرات الفنية   العربية بلبنان أين أخذته غيرته على الأغنية الجزائرية إلى تأليف قصيدة جديدة تليق بالتظاهرة و تلحينها و هو على متن الطائرة، الشيء الذي أثار إعجاب الجمهور العربي الذي تفاعل مع الكلمة و اللحن و صفق له طويلا.
و عن كتابة الأغاني، ذكر بأنه كلما شعر بحاجته للكتابة، يعتكف ببيته و لا يغادره إلى غاية الانتهاء من نظم آخر بيت، معترفا بأنه يحب تأليف و نظم أشعار جديدة لكن ضيق الوقت و انشغاله الدائم بالحفلات يحول دون تفرغه للكتابة.
و عن مكانة الأغنية الشاوية اليوم، قال أبو زاهر بأن جمهور الأغنية الشاوية يبقى محصورا بثلاث ولايات هي خنشلة، باتنة و أم البواقي، غير أن ما تحققه الأغنية الأوراسية من توسع بفضل ما يقوم به مؤدييها من تغييرات على مستوى اللغة لتقريبها من الجمهور، محذرا من خطر تخلي الجيل الجديد عن التراث الشاوي الأمازيغي الأصيل. و من جهة أخرى اشتكى الفنان من الإقصاء و الحصار المفروض عليه من قبل القائمين على الثقافة بمسقط رأسه، منتقدا التقهقر الذي تعرفه الساحة الفنية، جراء غياب الضوابط و الرقابة على حد تعبيره، معتبرا أغاني اليوم دون مغزى، لأن الجيل الجديد من الفنانين لا يهمه سوى تحقيق الربح على حساب الأصالة. و على صعيد حياته الاجتماعية قال أبو زاهر بأن الحرفة الوحيدة التي تعلمها و عاش منها هي الفن، الذي  ساعده على إعالة أسرته المتكونة من 11فردا جلهم متخرجين جامعيين، لم ينالوا حظهم في إيجاد فرصة عمل بسبب المحسوبية العروشية حسبه، مضيفا بنبرة تحسر و غضب «لن أسامح كل من نغص علّي حياتي»إشارة إلى العراقيل التي واجهها و لا زال يواجهها لولا حب الجمهور لصوته و فنه الذين يمنحانه القوة في التحدي و الاستمرارية في هذا المجال الذي وصفه بالناكر للجميل.       

مريم/ب 

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com