الاثنين 11 نوفمبر 2024 الموافق لـ 9 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بعد أن احتل "غرباء" البيوت المهجورة

ســـكان نهـــج الثـــوار يشتـــكون من «نقـــص الأمـــن» و كثـــرة الاعتـــداءات
يشتكي سكان نهج الثوار الذي رُحّل مؤخرا معظم قاطنيه نحو المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، من «نقص الأمن» و تكرر الاعتداءات، كما يحذرون من احتلال «غرباء» عن الحي للبيوت المهجورة منذ حوالي 3 أشهر و استغلال بعضها في أفعال مشبوهة.
و لاحظنا في جولة بنهج الثوار أو «رود براهم»، تحول بعض أجزاء هذا الحي الواقع بوسط المدينة، إلى أماكن شبه خالية من السكان خصوصا بجهته العلوية، بعد أن تم ترحيل 1100 عائلة من الحي، مما جعل الحركة جد محدودة، حيث وجدنا أن كل بيت أو اثنين مأهولين وسط 8 أو 10 منازل شاغرة.
و حسب ما أكده عدد من السكان فإن خلو أجزاء من الحي من قاطنيها، بات يشكل خطرا على تنقلاتهم، حيث تحدث بعضهم عن وقوع العديد من الاعتداءات على المارة، إذ يستغل «غرباء» قلة الحركة بالمكان، من أجل القيام بالاعتداءات و سرقة الأغراض تحت التهديد بالسلاح الأبيض على حد قولهم، فيما أكد آخرون اقتحام بيوت لا تزال تعيش بها العائلات، و هو ما حدث مع امرأة أرملة تقطن مع بناتها.
و ذهب محدثونا إلى التأكيد على أن الحي يتحول ليلا إلى وكر للعصابات التي تجوب الأزقة، مما يصعب من تنقلات السكان الذين يلزمون بيوتهم، و لا يستطيعون التجول بحرية، خشية تعرضهم إلى اعتداءات، فيما قال البعض، بأنهم شاهدوا غرباء يرتدون أقنعة من أجل عدم التعرف على وجوههم.
و قد حذر السكان من ظاهرة شغل البيوت الشاغرة من قبل أشخاص غرباء عن الحي، حيث أكدوا بأن الكثير من المنازل، تم احتلالها، فيما لم يقدموا رقما واضحا حول عدد البيوت التي أعيد شغلها، و التي تصل حسبهم إلى عشرات المنازل، مؤكدين تخوفهم من عودة الحي إلى سابق عهده من حيث الكثافة السكانية العالية التي كان يشهدها، خاصة أن عملية الهدم لم تمس أي جزء من التجمع، بعد الترحيلات الكبيرة التي عرفها خلال الصائفة الماضية، حيث أشاروا إلى أنه و بالرغم من عدم ربط هذه البيوت بالتيار الكهربائي، إلا أن الجميع يتدبر أمره من خلال إجراء توصيلات خطيرة، من البيوت التي لم يُرحل قاطنوها.
السكان يقولون أن حوالي 400 عائلة «تملك الأحقية في الترحيل»، لكنها لم تستفد من العملية، مؤكدين بأنهم سيواصلون القيام بوقفات احتجاجية من أجل إنصافهم من قبل الجهات المسؤولة، التي قالوا بأنها وعدتهم بتسوية وضعيتهم. و لقد حاولنا أمس الاتصال بخلية الاعلام بمديرية الأمن الولائي من أجل معرفة ردها على انشغالات السكان، لكن تعذر علينا ذلك.
عبد الرزاق.م

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com