إقصاء المقصرين من أعضاء بعثة الحج و الوكالات المخلة بالتزاماتها
• قناة تلفزيونية لشرح المناسك وتكوين فوري للفائزين في القرعة بالتنسيق مع الداخلية
كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة، أمس الثلاثاء، عن اتخاذ إجراءات جديدة تحسبا لموسم الحج المقبل، منها التنسيق مع الداخلية للشروع فور الإفراج عن نتاج القرعة في تكوين الحجاج و أعضاء البعثة، متوقعا رفع حصة الجزائر إلى 40 ألف حاج، مع إنشاء قناة تلفزيونية موجهة للحجاج .
قدم المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة في تصريح خص به النصر، حصيلة شاملة لموسم الحج لهذا العام، رافضا اختصاره في حادثتي سقوط الرافعة والتدافع بمنى، معلنا عن وصول آخر فوج من ضيوف الرحمان إلى مطار العاصمة قادما من المدينة المنورة أول أمس، ويتضمن 243 حاجا، وأن أداء مناسك الحج شهد هذه السنة تحسنا ملحوظا، سواء على مستوى الاستقبال في البقاع أو في المطارات الجزائرية، وذلك بفضل الجهود التي قامت بها جميع المصالح، تنفيذا لتوجيهات الوزير الأول، حيث تم اختيار الفنادق القريبة وانتقاء عناصر مؤهلة لتأطير الحجاج، مما مكنهم من أداء المناسك على أكمل وجه، بعد أن وجدوا المسكن القريب، والإعاشة التي كانت من ضمن الإجراءات الجديدة المطبقة في الموسم المنقضي، وتخصيص خيام حديثة بمنى مجهزة بمكيفات صحراوية، تنفيذا لما وعد به الديوان، إلى جانب مرافقة المرشد الديني والطبيب والحماية المدنية للحجاج في كافة الرحلات. كما ساهم المسار الإلكتروني وفق المتحدث، في التخفيف من معاناة إسكان الحجاج في فنادق مكة، خاصة بالنسبة الذين اختاروا الغرف من الجزائر.
ولخص السيد عزوزة موسم الحج لهذا العام بوصفه «بحج الكرامة بامتياز»، بفضل القضاء نهائيا على ظاهرة الافتراش بمنى، حيث تم إسكان جميع الحجاج بالخيام، مع ضمان النقل من عرفات إلى مزدلفة ومنى، وكذا الإعاشة التي وفرت على الحاج البحث عن وجبة والوقوف في طوابير طويلة، إلى جانب تطبيق المسار الإلكتروني، كما ساهمت التسهيلات التي قدمتها مختلف المصالح في إنجاح الموسم، غير أن ذلك لم يمنع من تسجيل بعض النقائص والملاحظات، قال السيد عزوزة بأنه يأمل تفاديها مستقبلا، من بينها تأخر وصول الإعاشة في بعض أوقات الذروة، وعدم مطابقة الوجبة للبطخ الجزائري، لذلك سيتم بداية من الموسم القادم تقديم وجبات جزائرية 100 في المائة، وتعميم المسار الإلكتروني على كافة الحجاج، مما سيسمح بتقليص الوقت الذي تستغرقه إجراءات إسكان ضيوف الرحمان من 4 أو 6 ساعات إلى 45 دقيقة فقط، كما يعتزم الديوان الشروع مبكرا في تكوين الحجاج فور ظهور نتائج القرعة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، مع فتح قناة تلفزيونية لتوعية الحجاج وتلقينهم كيفية أداء المناسك، إلى جانب اقتناء خيم ألمانية تعتمد التكييف العادي، لتحسين ظروف المبيت بمنى، وأيضا اختيار أعضاء البعثة مبكرا، إذ شرع الديوان رسميا في ضبط القائمة، باعتماد أعضاء البعثة الذين وفقوا في أداء واجبهم، وتشريفهم مرة ثانية بخدمة ضيوف الرحمان السنة القادمة، مع توقع رفع حصة الجزائر بـ 20 في المائة، ليبلغ العدد الإجمالي للحجاج الجزائريين 40 ألفا، عوض 28 الف و 200 حاجا.
ولم يستبعد يوسف عزوزة إقصاء الوكالات السياحية وأعضاء البعثة المقصرين في أداء مهامهم، من المشاركة في تأطير الموسم المقبل، بعد تقييم التقارير الشاملة التي تم إعدادها وكذا الملاحظات المسجلة، في انتظار اجتماع مجلس الإدارة قريبا للفصل في الموضوع، معبرا عن أسفه لحادثتي الرافعة والتدافع بمنى، الذين أوديا بحياة العديد من الجزائريين، قائلا بأن البعثة خلفت بعد عودتها 7 مرضى بالمستشفيات السعودية، 3 منهم سيصلون إلى أرض الوطن الأسبوع المقبل، مع بقاء أربعة آخرين تحت العناية، فضلا إحصاء 13 مفقودا، في ظل استمرار عمل خلية الأزمة ، والمشكلة من ممثلين عن الديوان والقنصلية الجزائرية بجدة، للبحث عنهم والاتصال بعائلاتهم، إذ تم مؤخر إيفادهم ببعض الصور للتعرف عليها.
واستغل ممثل ديوان الحج الفرصة ليثني على الوعي والحس العالي الذي أظهره الحجاج الجزائريين، الذي أثبتوا بانهم أحسن سفراء للجزائر، إذ لم يتم تسجيل أي مخالفات تذكر، بل ساهم كثير منهم في تقديم الدعم والمساعدة لأعضاء البعثة، بتوزيع الإعاشة على الحجاج بالمشاعر، فضلا عن الدور الذي قامت به المساجد ووسائل الإعلام في توعية الحاج الجزائري. لطيفة بلحاج