عادت إلى النشاط بعد أشهر من الإحتجاجات

رقابة مشددة على عمل مؤسسات مصغرة لرفع القمامة
عادت مؤخرا المؤسسات المصغرة للنظافة إلى جمع القمامة على مستوى بلدية قسنطينة، بعد سلسلة من الاحتجاجات من طرف أصحابها لعدة أشهر، فيما سيتم التعاقد مع المؤسسات العمومية البلدية ابتداء من السنة المقبلة.
وأوضح نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالصحة والتطهير والبيئة والوسائل العامة بأن 32 مؤسسة مصغرة للنظافة أنشئت في إطار "أونساج" و"كناك"، قد عادت إلى جمع القمامة على مستوى مختلف القطاعات الحضرية لبلدية قسنطينة ليستمر عملها إلى غاية نهاية السنة، فيما ستتعاقد ابتداء من السنة المقبلة مع المؤسسات العمومية البلدية، كما أشار المسؤول إلى أن مصالحه قد سخرت أعوانا من أجل مراقبة عمل المؤسسات المصغرة، بعدما سجلت احتيالا من طرف البعض، حيث قامت بتصوير الشاحنات بعدما تبين أن أصحاب بعض المؤسسات المصغرة يقومون باستبدالها بشاحنات أخرى.
وقد هدد المسؤول بأنه سيتم وقف التعامل مع مؤسسات النظافة التي تتلقى أكثر من إعذار، مشيرا إلى أنه تم توجيه 4 إعذارات خلال الأيام الماضية، كما نبه إلى أن عملية إعادة التعاقد مع المؤسسات المذكورة تمت بأمر من الوالي، موضحا بأن أصحاب المؤسسات المصغرة قد تحصلوا على الشطر الثاني من مستحقاتهم الخاصة بالسنة الماضية، بعدما تلقوا الشطر الأول عن طريق العدالة، أما بخصوص وضعية النظافة بالبلدية، فاعتبر بأنها تحسنت بشكل كبير بعد عودة شاحنات المؤسسات المصغرة. وجدير الذكر أن أصحاب المؤسسات المصغرة للنظافة قد نظموا عدة احتجاجات خلال السنة الجارية من أجل المطالبة بإعادة التعاقد معهم بعدما لم يتم تجديد عقودهم مع بلدية قسنطينة لما يقارب السنة، كما أن وضعية النظافة بالمدينة شهدت تدهورا كبيرا بسبب ضعف إمكانيات جمع القمامة الخاصة بالبلدية، ما دفع بسكان بعض الأحياء إلى الاحتجاج، فيما أوضح رئيس بلدية قسنطينة في تصريح سابق للنصر، بأن مصالحه لا يمكنها التعاقد مع عدد يفوق ما تحتاج إليه البلدية من مؤسسات النظافة، حيث كان عددها خلال سنة 2014 يصل إلى 39 مؤسسة مصغرة.
سامي ح