«الاسا « قاموس جزائري للإشارات وتوحيد الرموز و المفاهيم بين أزيد من نصف مليون أصم و أبكم
تمكن فريق من الباحثين الجزائريين من إعداد قاموس للإشارات الخاصة بفئة الصم البكم يحمل أزيد من 1600 إشارة موحدة ،من المرتقب توزيعه على المؤسسات المتخصصة في الأسابيع القليلة القادمة .
القاموس الجزائري للصم الموسوم «بالاسا « الذي تم مؤخرا إيداع نسخة منه بوزارة التضامن الوطني، استغرق ،حسب عضو اللجنة الوطنية رابح جهيد، حوالي ثماني سنوات من العمل و الجهد المتواصل لجمع كافة الإشارات والسعي إلى توحيد المفاهيم لتفادي الغموض الذي قد يقع وسط فئة الصم التي يتجاوز عددها أزيد من نصف مليون شخص بالجزائر من بينهم 100 ألف شخص متمدرس.
و يحمل القاموس الذي شارك في إعداده 18 عضوا مختصا، تحت إشراف وزارة التضامن الوطني في طياته أزيد من 1600 إشارة عالمية ، بوصف سهل ومدقق مدعم بالصور ،فلغة الإشارة، حسب ذات المصدر ، لغة عالمية اشتقت ،سواء من الشكل أو الفعل أو شيء آخر يحمل حركة معينة، وهي عبارة عن رموز حركية بصرية تستعمل بترتيب ونظام معين تعتمد بشكل أساسي على استخدام اليدين في التعبير عن الأفكار عند مخاطبة الشخص بلغة الإشارة. و لابد من مواجهة الشخص وجهاً لوجه، والتأكد من أن يدك أمامه وتذكر دائماً أنه ينظر إلى شفتيك ،فيجب استعمال اليد والكلام في نفس الوقت، و تحدث بطريقة طبيعية مع محاولة استخدام تعبير الوجه واليدين والشفاه ،ويقسم أخصائيو الإشارة في هذا المجال الصمم إلى نوعين الصمم أو ضعف السمع،و هو النقص الجزئي أو الكلي في القدرة على سماع الأصوات أو فهمها.، و يعتبر الشخص ضعيف أو منعدم السمع، أصم، و توجد لضعاف السمع أجهزة مساعدة الصوتية تقوم بتكبير الأصوات. وقد تزرع معه أذن صناعية (بيونيك داخل الدماغ في حالة الصمم التام أو ضعف السمع الشديد وذلك لإنتاج تأثير الأصوات على الأعصاب السمعية مباشرةً وأمام هذه الحالتين أو الوضعيتين يستخدم الصم والبكم لغة الإشارة للاتصال مع الناس والعالم من حولهم، بل الإشارة و لا يقتصر استعمالها على هذه الفئة فقط ،بل حتى الإنسان العادي يلجأ أحيانا إلى استعمال الإشارة للتعبير عن أشياء معينة. ومن المرتقب ،حسب عضو اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد القاموس الجزائري للإشارات «الاسا « رابج جهيد ،أن يتلقى جموع الأساتذة المختصين في الإشارات دورات تكوينية تمكنهم من الإطلاع على القاموس الجديد عبر أفواج جهوية قبل نهاية السنة الجارية ،لتسهيل مهمة التدريس و تلقين المعارف وفق التوجيهات و الإرشادات الممنوحة للحصول على تعليم نموذجي ومثالي للأطفال المتمدرسين من فئة الصم.
وبغرض تعميم لغة الإشارة بادرت وزارة التضامن الوطني، بالتنسيق مع عدة قطاعات ،من بينها وزارة العدل في سياق تقريب العدالة من ذوي الاحتياجات الخاصة،حيث لجأت إلى تكوين أمناء ضبط في لغة الإشارة على يد مختصين في لغة الإشارات لتمكينهم من التواصل مع فئة الصم البكم، ومن المرتقب تعميم التجربة لاحقا على بقية القطاعات وفتح مدارس خاصة لتعليم لغة الإشارة للناس العاديين لضمان اندماج أمثل لفئة الصم في المجتمع .
هشام ج