عجــز بـ 40 بالمائـــة في محطــات الوقــود
أكد مدير الطاقة و المناجم بقسنطينة بأن الولاية تعرف عجزا في محطات الوقود بنسبة 40 بالمائة، وذلك بسبب نقص الجيوب العقارية المناسبة لإقامة مثل هذه المشاريع، و هو ما يؤدي في كل مرة إلى تسجيل أزمة وقود و تشكل طوابير من السيارات خاصة في فترات الأعياد و العطل الرسمية.و قال السيد أحمد بوزيدي في اتصال بـ “النصر”، أن مصالحه مستعدة لمنح التراخيص للخواص من أجل إنجاز محطات وقود فوق الأراضي البور و تدارك النقص المسجل، الذي أرجعه إلى عدم توفر الأراضي المناسبة لتشييدها، خصوصا بعد أن أصدر الوالي تعليمة تلزم المستثمرين بإقامة هذه المرافق فوق مساحات لا تدخل في المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير، ما صعّب من إيجاد جيوب عقارية صالحة، على اعتبار أن أغلب المساحات الواقعة بضواحي الولاية ذات طابع فلاحي و من غير الممكن استغلالها. و أكد المسؤول بأن اللجنة الولائية للمساعدة على تعيين و ترقية الاستثمار و الضبط العقاري «كالبيراف»، كانت قد وافقت على 16 مشروعا لإنجاز محطات وقود لم تتجسد لليوم بسبب مشكلة الأرضيات، ليضيف بأن الولاية تعرف حاليا عجزا في هذه المرافق بنسبة 40 بالمائة و هي بحاجة إلى ما لا يقل عن 14 محطة لتغطية الولاية بنسبة 100 بالمائة، بحيث تنشط اليوم 27 محطة تم إعادة تأهيل العديد منها، كتلك الواقعة بـ «الكورنيش» و «طريق سطيف» و «الشالي» و بوالصوف، بينما ينتظر تسليم محطة جديدة تابعة لأحد الخواص بمنطقة القراح. و معلوم أن ولاية قسنطينة تعرف خصوصا في فترات الأعياد، تذبذبا في توزيع مادة الوقود بسبب زيادة الطلب عليها، ما يدفع بأصحاب محطات الوقود إلى التوقف عن العمل في كثير من المرات، فيما تضطر شركة «نفطال» للرفع من الإنتاج، أما أصحاب المركبات فيجدون أنفسهم في رحلة بحث بين المحطات و يضطرون للانتظار لعدة ساعات في شكل طوابير طويلة تصل إلى حواف الطرقات.
ياسمين.ب