نقص الدعم الإعلامي وراء عدم بروز فرقة جيل الغيوان القسنطينية
بين ممثل فرقة جيل الغيوان القسنطينية المتخصصة في طابع الغيوان، في حوار للنصر على هامش مشاركة المجموعة في أول طبعة من مهرجان سيرتازيك للموسيقى العصرية، بأن نقص الدعم الإعلامي كان وراء عدم بروز الفرقة في الساحة الفنية ، مشيرا إلى أن أعضاء الفرقة متخصصون منذ السبعينيات في اللون التراثي المغاربي.
و أكد الفنان ديدين رغيدة، بأن فرقة جيل الغيوان لم تتلق مساعدة من قبل من أية جهة ، كما لم تجد دعما إعلاميا، ما جعلها تبقى في الظل عشرات السنين ، بالرغم من أنها تشكلت في سنة 1974، وشاركت في العديد من المهرجانات على المستوى الوطني ،على غرار مهرجان تيمقاد، بالإضافة إلى إحيائها سهرات في عدد من المدن الفرنسية و الاسبانية.
و أشار المتحدث إلى أن الفضل يرجع إلى بعض المنتمين إلى الساحة الثقافية الجزائرية والقسنطينية، في إعادة بعث الفرقة من جديد.
و شرح ديدين رغيدة ،بأن فرقته متخصصة في طابع موسيقى الغيوان الخاصة بالمغرب العربي الكبير، حيث تتميز بأداء طابع القناوة و الطابع المغربي، بالإضافة إلى الشعبي الجزائري ،المندرج تحت نفس اللون الفولكوري، موضحا بأنه لا وجود للمقامات الموسيقية في الغيوان،و أضاف بأن أعضاء الفرقة الأربعة ،لم يمارسوا أي نوع آخر من الموسيقى قبل الغيوان، و تخصصهم في هذا اللون جاء نتيجة حبهم له.
و عن سؤالنا حول سبب تخصص الفرقة في هذا اللون التراثي، وعدم تقديمها لطابع المالوف مثلا ، رد الفنان بأنه ليس من من واجب الفنانين أن يقدموا نفس اللون الموسيقي، مشيرا إلى أنه خلال الستينات والسبعينات، كانت توجد فرقتا «الدوالة» و «الرحالة» للغيوان على مستوى مدينة قسنطينة، إلا أنه لم تبق اليوم إلا مجموعة جيل الغيوان، التي تضم شقيقين عازفين من أصل مغربي، قال بأنهما ساعدا كثيرا الفرقة في نطق كلمات القصائد التراثية المغربية بشكل صحيح.
ولا تملك الفرقة أي ألبوم بعد، حسب ديدين بورغيدة، باستثناء بعض التسجيلات التجريبية التي لم تطرح في الأسواق، بسبب بعض المشاكل التي واجهت المجموعة، فيما أشار المتحدث أن فرقته تملك عددا من الأغاني الخاصة بها ، فضلا عن الأغاني التراثية التي تؤديها.
سامي حباطي