الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية مناس مصباح للنصر

تفجيرات باريس قد تستغلها فرنسا للتدخل عسكريا في ليبيا
المرحلة القادمة ستكون صعبة على الجالية الجزائرية في فرنسا
قال المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية الدكتور مناس مصباح، أمس الأحد، أن الخوف الأكبر هو أن يتم استغلال ما حصل في باريس من خلال ربطه بتنظيم داعش للتدخل في الحالة الليبية ، ما سيعقد المشهد الليبي أكثر ويؤثر على الأمن الإقليمي ومن ضمنه الأمن الجزائري، مضيفا أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة صعبة على الجاليات العربية والمسلمة في فرنسا وعلى رأسها الجالية الجزائرية.
وأوضح مناس مصباح، أن الجالية الجزائرية بدأت تتعرض للمضايقات بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس، وأضاف أن الجالية الجزائرية  كانت قد عرفت الكثير من المضايقات منذ أحداث شارلي إيبدو بالرغم من أن المسؤولين الفرنسيين يقولون أنهم يميزون بين هذه الجماعات الإرهابية وبين الإسلام، لكن مع ذلك يضيف نفس المتحدث،  فإن الجالية المسلمة وعلى رأسها الجالية الجزائرية ستخضع للكثير من القيود والضغوطات في الأشهر القادمة وليس في الأيام القادمة فقط . واعتبر مناس مصباح في تصريح للنصر، أن التخطيط لهذه الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس ليس تخطيطا عاديا بل فيه احترافية عالية وتنظيم وتدقيق وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام لأن الأمر ليس بسيطا، مشيرا إلى تخوف السلطات الفرنسية من هجمات أخرى. وأضاف المحلل السياسي، أن الخوف هومن استعمال هذه الأحداث للتدخل في الحالة الليبية أكثر مما هي عليه وذلك ما يعد  استهداف لأمن المنطقة و لأمن الجزائر.  وقال «أنه مادام هناك تواجد لداعش في ليبيا أو سوريا سينظر إليه على أنه تهديد للأمن الفرنسي أو الأوروبي بصفة عامة»،  حيث  لم يستبعد تدخلا فرنسيا  في ليببا في الأشهر القادمة،  في إطار  تحالف دولي تكون فرنسا هي رأس الحربة لكن التحرك سيكون تحت إشراف الولايات المتحدة ، على حد تعبيره، موضحا أن هناك توجها لتسويات بالنسبة للحالة السورية بعد هجمات باريس،  وبالتالي التفرغ للحالة الليبية للتعامل معها أمنيا أو بطرق أخرى . وأكد نفس المتحدث، أن ما يحدث في الإقليم سواء في ليبيا أو في مالي هو بطريقة أو بأخرى تطويق للحالة الجزائرية وبالتالي أي تدخل عسكري غربي يزيد من تعفن الوضع الأمني،  وهذا من الطبيعي أن يؤثر على الجغرافيا الجزائرية. وأوضح ، أن حجم التهديد الإرهابي كما كانت تقول الجزائر دائما يجب أن ننظر إليه على أنه أخطبوط يشمل الجميع، وبالتالي يجب أن يكون هناك تنسيق دولي لمحاربة الإرهاب، مضيفا في السياق ذاته، أن ما وقع في باريس بغض النظر عمن تسبب فيه، سيقود إلى هذه القناعة حيث سنشهد في المستقبل المزيد من التنسيق فيما يتعلق المكافحة الدولية للإرهاب وإن كان هناك من يستغل هذه الأحداث لأجندات أخرى.
مراد ـ ح

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com