هجيرة حمداش..حرفية تتقن تعتيق التحف الفنية رغم حداثتها
تمكنت الحرفية حمداش هجيرة، ابنة بومرداس، من التوصل إلى تركيبة فريدة من نوعها، جعلتها تتصدر قائمة أفضل حرفيات الزخرفة العتيقة على الخشب و الفخار.
الرسامة بالفطرة، و بعد مداعبة سنوات للريشة و إخراج لوحات فنية على مختلف الأسطح، فكرت في تطوير مهارتها، و صقلها عبر التكوين في معاهد و مدارس خاصة بالرسم، فأتقنت العمل، و باتت من أبرز الأسماء التي سطعت في مجال الرسم على الخزف و الخشب معا.
و تقول هجيرة التي التقيناها في معرض لغرفة الصناعات التقليدية و الحرف لولاية بومرداس بمناسبة اليوم الوطني للحرفي و يداها تداعبان عود حياكة الصوف، بأنها تعشق الزخرفة على الطابع القديم، فهي تستلهم فنها من الزخرفة البربرية التقليدية المستوحاة من جبال الزيتون،رمز الخصوبة و كل ما له علاقة بالأرض.
أما عن الميزة التي لمسناها في بعض أعمالها التي كانت معروضة، فحدثتنا هجيرة العصامية عن عمل و بحث لمدة سنتين قصد التمكن من التوصل إلى إنجاز زخرفة معتقة، تجعل الناظر يعتقد بأن التحفة قديمة جدا رغم أنها جديدة، تركيبة تؤكد الحرفية بأنها توصلت إليها بمفردها، و باتت تعتمدها طابعا مميزا لأعمالها.
تركنا هجيرة في ركنها بالمعرض الذي كانت فيه بمعية حرفيتين . فقد فضلت مغادرة المكان إلى ما بعد الساعة الخامسة مساء، و أناملها تداعب كرة الصوف ،و هي التي أكدت لنا بأنها تعشق الحرفة حتى النخاع، كما تمارس الخياطة و الحياكة و الرسم، و كل ما يتعلق بالحرف الجزائرية التي تعتبرها رمزا للمرأة الجزائرية و سر استقرارها النفسي رغم أن الكثيرات من هذا الجيل تخلين عنها ،كما قالت.
إ.زياري