أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
مختصون يدعون إلى وضع مرشد تربوي و نفسي في كل مدرسة
أكّد في نهاية الأسبوع المختصون والباحثون المشاركون في الملتقى الوطني حول الأبعاد الاجتماعية لظاهرة العنف و الاعتداء الجنسي على الأطفال، المنظم بكلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية لجامعة تامدة بتيزي وزو ،بأن ظاهرة العنف والاعتداء الجنسي على الأطفال أخذت أبعادا خطيرة و أصبحت تمثل ما اعتبروه وباء عالميا يجب الحد من انتشاره.
ودعا المشاركون في الملتقى الذي دام يومين كاملين إلى إدراج التربية الجنسية في المقررات التعليمية تحت إشراف مختصين نفسانيين اجتماعيين لحماية الطفل من المخاطر، و ضمان أمنه والاهتمام بالأحياء المهمشة و الفقيرة التي تكثر فيها الاعتداءات الجنسية على البراعم ، مع توسيع باب الحوار و النقاشات داخل المحيط الأسري و معاقبة الجناة للحد من الظاهرة التي تبين الإحصائيات ارتفاعها بمجتمعنا ، كما اقترحوا استحداث مرشد تربوي نفسي في كل مدرسة لتوعية المجتمع و كذا التطبيق الصارم لقانون حماية الطفل.
و في مداخلتها أكدت المختصة في العلاج النفسي الدكتورة صبرينة قهار، من جامعة الجزائر 2 قسم علم النفس وعلوم التربية، أن الأطفال ضحايا مختلف أشكال العنف سواء الجسدي ،النفسي ،العاطفي الجنسي ،و الإهمال أو الاستغلال من طرف أحد أفراد العائلة أو من شخص من خارج المحيط الأسري ، فهناك الاعتداءات التي تقع خارج الأسرة ويكون المعتدي ذا صلة رحم بالضحية، وهناك الاعتداءات التي تنبع من الأسرة نفسها ،ويكون المعتدي من أقرب الأقرباء ، مشيرة إلى أن نتائج القسوة و الحرمان و الإهمال و العنف الجسدي و النفسي الذي يتعرض له الطفل ،تظهر على سلوكه و على شخصيته مستقبلا، ودقت ذات المتحدثة ناقوس الخطر من تنامي ظاهرة التحرش و الاعتداء الجنسي على الأطفال في المجتمع الجزائري، مستدلة ذلك بتقرير الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث العلمي التي أكدت بأن 5 آلاف حالة اعتداء جنسي على الأطفال تسجل سنويا، و 80 بالمائة من الحالات تكون داخل العائلة.
وأكّدت من جهتها الأستاذة زهرة بوكعولة، من فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني أن ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال تأخذ منحنى خطير في المجتمع الجزائري ،وتتصدر كل أنواع الجرائم المسجلة حسب التقارير التي تكشف عنها مصالح الدرك الوطني في كل سنة، والتي تؤكد فظاعة الجرائم التي ترتكب و التي تصل إلى حد القتل.
و تحدثت ذات المتدخلة عن الإستراتيجية التي انتهجتها قيادة الدرك الوطني في حماية الأحداث من أجل التقليص من هذه الظاهرة ،حيث تم استحداث ثلاث خلايا للوقاية من جنوح الأحداث على سبيل التجربة منذ مارس 2005 على مستوى الولايات الكبرى ،في كل من الجزائر العاصمة ،وهران و عنابة ،كما تم استحداث 5 وحدات أخرى سنة 2011 ، و أطلقت عليها تسمية فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني في الجزائر العاصمة و وهران و عنابة والمدية والبليدة والشلف و قسنطينة و تيارت.
سامية إخليف