توقعـــات بارتفــاع إنتــــاج الزيتون بعدة أقاليـــم
يتوقع مهتمون بقطاع الزراعة بقالمة ارتفاعا في إنتاج الزيتون هذا العام بعد تراجع مقلق خلال المواسم الماضية بسبب الجفاف و الحرائق التي دمرت أعدادا كبيرة من الأشجار المنتجة بالإضافة على الأمراض التي تصيب الأشجار و الثمار بين موسم و آخر.
و ذكر بأن حقول الزيتون قد أثمرت بكثافة هذا الموسم بعدة أقاليم معروفة بزراعة الزيتون منذ عقود طويلة بينها إقليم بوشقوف الممتد من وادي الشحم و مجاز الصاف جنوبا إلى وادي فراغة و عين بن بيضا شمالا و سهل قالمة الأوسط و منطقة الركنية و مجاز عمار و عين أحساينية غربا.
و قد بدأت عملية جني المحصول مؤخرا بعدة مواقع بعد أن بلغت الثمار مرحلة النضج التي تساعد على رفع المردود و إنتاج زيت ذو نوعية جيدة.
و يعتقد مزارعون بان تساقط الأمطار في بداية الخريف قد منع سقوط الثمار كما حدث السنة الماضية عندما ضربت موجة جفاف غير مسبوقة إقليم الولاية و أضرت كثيرا بالمحاصيل الزراعية، و إلى جانب الأمطار ساعدت عوامل أخرى على تحسن الإنتاج بينها الحقول الفتية التي دخلت مرحلة الإنتاج بعدة بلديات و تراجع الأمراض الفتاكة التي دمرت مساحات واسعة من ثمار الزيتون المواسم الماضية.
و تحاول قطاعات الغابات و الفلاحة تشجيع أصحاب المستثمرات الفلاحية سكان الريف على زراعة المزيد من أشجار الزيتون لرفع القدرات الإنتاجية المحلية و إنشاء مصادر دخل جديدة لسكان المناطق المحرومة غير أن تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب عزوف السكان الذين يرفضون تحويل المراعي و حقول القمح و الخضر إلى زراعة الزيتون و هذا بسبب قلة المساحات الأرضية و الجفاف و نقص المياه و صعوبة الاعتناء بالحقول الفتية حيث يفتقد الكثير من الفلاحين إلى الخبرة و الإرادة لإنجاح البرامج التي يحصلون عليها باستمرار بدعم من الدولة حيث تحولت الكثير من الحقول إلى خراب بسبب الجفاف و الحرائق و نقص الاهتمام.
و رغم الصعوبات التي تعاني منها زراعة الزيتون بقالمة فإن الأشجار المسنة و بعض الحقول الفتية مازالت تحقق نتائج هامة بين موسم و آخر حيث بدأ الاهتمام يعود إلى الشجرة المباركة بعد ارتفاع أسعار الزيتون و زيت الزيتون الذي يتوقع أن يتجاوز سقف اللتر الواحد منه 800 دينار هذا الموسم.
فريد.غ