مواطنون يرشقون مقر الدرك ببريش بالحجارة بحجة اعتداء دركيين على صاحب محطة وقود وابنه
شهدت أمس الأول مدينة بريش بدائرة عين البيضاء بأم البواقي موجة احتجاجات عارمة، قام خلالها مواطنون بغلق الطريق الرئيسي بالمدينة بإضرامهم النار في العجلات المطاطية المستعملة وكذا رشقهم مقر فرقة الدرك الوطني بالحجارة، وأرجع المحتجون سبب احتجاجهم إلى قيام عناصر من فرقة الدرك الوطني بالاعتداء على صاحب محطة الوقود الوحيدة بالمدينة رفقة ابنه مسببين لهما أضرارا جسمانية متفاوتة.
و قد استغلت أطراف الاحتجاج وأدرجت مطالب اجتماعية على رأسها إعادة النظر في إقصاء مستفيدين من دعم وكالة "أونساج" من الاستفادة من الحصة السكنية الجاري الإعداد لتوزيعها.
وكشف قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأن عناصر الدرك لا تتهجم على المواطنين ونحن على مشارف سنة 2016، مؤكدا بأن ردع مروجي المخدرات وسحب رخص سياقة لمخالفين أدى بالفئتين للاحتجاج، وحسبه فالقانون سيأخذ مجراه في القضية.
المحتجون أضرموا العجلات المطاطية غير بعيد على مقر فرقة الدرك الوطني المتواجدة بمدخل المدينة والتي تعرضت للرشق بالحجارة من طرف البعض منهم، ونددوا بالمضايقات التي يتعرضون لها حسبهم من عناصر الفرقة المحلية، معلنين عن تضامنهم مع صاحب محطة الوقود وابنه اللذان تعرضا حسبهم للاعتداء والتعنيف من طرف دركيين، ليوسع المحتجون مطالبهم إلى السكنات الاجتماعية وطالبوا بعدم إقصاء المستفيدين من برامج دعم الدولة.
صاحب محطة الوقود المسمى (ت.عبد الحفيظ) 65 سنة كشف للنصر عن تفاصيل الحادثة،مشيرا بأن مركبة للدرك مرت بمحطته لترى جرارا كان بصدد ملء خزانه بالمازوت، ليستفسروا منه عن صاحب الجرار الذي أكد لهم بأنه فلاح بالمدينة ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.بوجمعة)، ليكملوا طريقهم ويعودوا بعد 5 دقائق، أين تهجموا حسبه على ابنه واقتادوه لفرقة الدرك بعد الاعتداء عليه داخل مركبتهم، ليطلب من ابنه العسكري التوجه للفرقة لمحاولة إطلاق سراح ابنه، غير أنه وبعد توجهه لمقر الفرقة تعرض للدفع في فناء المقر ليغمى عليه وينقل للعيادة المحلية، وأكد صاحب المحطة بأن ابنه سيجري عملية جراحية على أنفه الذي تعرض للكسر ،مبينا بأنه سيتقدم بشكوى ضد الأعوان الذين اعتدوا عليه رفقة ابنه.
رئيس بلدية بريش مالك مجيد كشف للنصر بأن مواطنين استغلوا فرصة سوء التفاهم الذي حدث داخل محطة الوقود، ليغيروا القضية عن مسارها ويطرحوا قضية السكنات الاجتماعية، وحسبه فلجنة السكن بدائرة عين البيضاء أدرجت في توزيعها الأخير مستفيدين من دعم "أونساج" غير أن اللجنة الولائية لدراسة الطعون أسقطت أسماءهم، وهو ما جعل اللجنة تستثني الفئة نفسها من الحصة الجاري الإعداد لتوزيعها ببريش والمقدرة بـ240 سكنا إضافة إلى 12 سكنا بقرية بئر رقعة.
قائد مجموعة الدرك الإقليمية بأم البواقي المقدم يعقوب يوسف كشف للنصر، بأن عناصر فرقة الدرك نجحوا مؤخرا في توقيف عدد من مروجي المشروبات الكحولية بالمدينة، إضافة إلى سحبهم عديد رخص السياقة للمخالفين وهو ما جعل المقربين من مروجي الخمور والمخالفين لقانون المرور يستغلون القضية ويحتجون، مؤكدا بأنه استقبل مجموعة من أعيان المدينة وتنقل للمنطقة وتأكد بأن سكانها على علاقة طيبة برجال الدرك، وحسبه فهو ورئيس الدائرة بينوا بأن الانشغالات الإدارية ترفع للوصاية أما الانشغالات التي تخص الدرك فسيتكفل بها، مؤكدا بأن القانون سيأخذ مجراه بعد تحرير عناصر الفرقة محضرا ضد ابنه صاحب المحطة الذي بادر بالتهجم على عناصر الدرك.
المتحدث أكد بأنه ومن المستحيل أن يتهجم عناصر الدرك على مواطن ونحن على مشارف سنة 2016، مشيرا بأن من خدمات الدرك مراقبة المركبات حتى داخل محطات الوقود وهو ما رفضه صاحب المحطة وابنه اللذان عارضاهما، وختم قائد مجموعة الدرك بأن وحدات مجموعته ببريش وعبر ربوع الولاية ليس لها أي إشكال مع سكان الولاية.
أحمد ذيب