أداء الجيش كان مركزا و ناجحـــا خلال 2015 و هو قــادر علـى التصدي للتهديــدات الإرهابية
اعتبر الخبير الأمني ، الدكتور بوحنية قوي، أن التهديد الذي يشكله التنظيم الإرهابي «داعش» على الجزائر يبقى قائما، حيث لم يستبعد إمكانية قيام التنظيم بنقل أعماله الإرهابية للجزائر، منوها في السياق ذاته، بخبرة وكفاءة الجيش الوطني الشعبي للتصدي لأي عمل مسلح .وذكر الخبير والمحلل السياسي بوحنية قوي، أن الوضع الأمني في دول الجوار غير مستتب وأن هناك إمكانية لانتقال حالة اللا أمن واللا استقرار إلى الجزائر، موضحا في تصريح للنصر، أن تنظيم «داعش» في ليبيا أصبح أكثر هيكلة وتنظيما. وأشار إلى أن الحديث الموجود عن انتقال قيادات من «داعش» في الشام والعراق إلى الداخل الليبي، يترتب عنه تهديد حقيقي لليبيا ولدول الجوار . وفي السياق ذاته أكد المتحدث، أن الوضع الأمني في تونس مازال هشا والدليل على ذلك التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة الأمن الرئاسي التونسي ، إضافة إلى الحالة المالية والتي تتميز بتوازن هش حيث أشار إلى الهجوم الارهابي الذي تعرض له فندق راديسون في العاصمة المالية باماكو. ونوه الخبير الأمني في نفس الوقت بالعمل الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي للتصدي لأي عمل إرهابي، وقال أن الجزائر خلال سنة 2015 كانت ضرباتها مركزة وناجحة في القضاء على تحركات الجماعات الراديكالية، مشيرا في هذا الصدد إلى القضاء على رأس المجموعة الإرهابية التي قتلت السائح الفرنسي هيرفي غوردال إضافة إلى التعقب الاستخباراتي الناجح للبؤر الارهابية، سواء بالنسبة للتجمعات المسلحة (الكازمات) أو بعض مناطق الدعم اللوجيستي وهو ما يؤكد - يضيف نفس المتحدث- أن أداء المؤسسة العسكرية في الجزائر كان مركزا وناجحا خلال العام الحالي.وحول التطورات الجارية على الصعيد الأمني في المدة الأخيرة، أوضح بوحنية قوي، أن هناك تعقبا استخباراتيا قويا وكفاءة في مجال التكوين الأمني ، بالإضافة إلى التظافر لمختلف الأدرع الأمنية للمؤسسة العسكرية في مجال تبادل المعلومات بشكل مكنها من تأدية الهدف في الزمن والمكان الضروريين.
وأكد المحلل السياسي، على ضرورة أن تؤخذ تهديدات «داعش» على محمل الجد، وأضاف بأنه لا يمكن تجاهلها حيث يبقى التهديد قائما ولا يمكن استبعاده وقال أن إمكانية الحد من تنامي نفوذ هذا التنظيم الإرهابي في منطقة الساحل والصحراء وفي دول الجوار، لا يمكن أن يتأتى بمقاربة فردية وإنما بمقاربة جماعية مغاربية من جهة وإفريقية من جهة ثانية ، وذلك بدعم الجيوش المحلية للمنطقة -يضيف المتحدث- وهو ما يعطي كفاءة لها في إحلال الأمن الداخلي.
وأكد في نفس الإطار، أن الجيش الوطني الشعبي، يملك من مقومات الخبرة والكفاءة، ما يجعله يتصدى لأي عمل مسلح ، مضيفا أنه مادام التهديد الإرهابي قائم وبشكل يتجاوز حدود الدولة الواحدة، فالتعاون الجماعي أضحى أكثر من ضرورة على حد تعبيره.
مراد ـ ح