الجزائريون تجاهلوا التلقيح ضد الأنفلونزا
أفاد رئيس عمادة الأطباء الدكتور محمد بقاط بركاني، بأن المواطنين تجاهلوا التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية في هذا الفترة، بسبب تحسن أحوال الطقس ونقص الحملات الإشهارية الضرورية لتوعية الجزائريين بالتلقيح ضد هذا الفيروس، محذرا من الانعكاسات الخطيرة لذلك، لاسيما على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والمسنين والنساء الحوامل.
ودعا رئيس عمادة الأطباء ، إلى ضرورة التلقيح ضد فيروس الأنفلوانزا الموسمية والذي يتسبب في حالات وفاة كل سنة، سيما الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن، وطالب السلطات المعنية بالقيام بحملات إشهار عبر وسائل الإعلام لتوعية و إقناع المواطنين بالتلقيح ضد هذا الفيروس .
وأوضح الدكتور محمد بقاط بركاني، في تصريح للنصر، بأن العديد من المواطنين لم يفكروا في الذهاب إلى التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية هذه السنة، نظرا للعديد من العوامل ومن بينها التحسن الموجود في حالة الطقس، بالإضافة إلى النقص في الإشهار والتوعية من طرف السلطات، حيث دعا إلى القيام بحملات إشهارية في هذا المجال لإقناع المواطنين بالتلقيح ضد الفيروس، خصوصا وأنه يتسبب في وفاة بعض الأشخاص، مضيفا أن وزارة الصحة لديها دور بخصوص إعلام المواطنين بتوفر اللقاح في الصيدليات والعيادات.
وأشار المتحدث، إلى قلة عدد حالات الإصابة بالفيروس هذه السنة، حيث لم يكن هناك انتشار كبير للفيروس. وأوضح أن معدل الإصابة به تتراوح بين 10 إلى 20 بالمئة من مجموع السكان سنويا .
وأكد رئيس عمادة الأطباء، أن اللقاح ضد فيروس الأنفلوانزا الموسمية، متوفر على مستوى العيادات والصيدليات، داعيا إلى التلقيح ضد هذا الفيروس، خصوصا الأشخاص المسنين والذين لديهم أمراض مزمنة كالسكري والمصابين بالأمراض التنفسية ، الربو والتهاب القصبات الهوائية، إضافة إلى النساء الحوامل ، موضحا أن هؤلاء يصابون بأعراض و انعكاسات خطيرة بسبب هذا الفيروس تؤدي بهم إلى الوفاة أحيانا. وقال أن هذا الفيروس يؤدي إلى تسجيل العديد من حالات الوفاة كل سنة وعليه فإن الحل لتفادي المضاعفات الناجمة عنه هو اللجوء إلى التلقيح مادامت الدولة قد وفرت اللقاح اللازم منذ شهر أكتوبر الماضي، مشيرا في هذا الشأن إلى توفر حوالي 3 ملايين علبة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية .
من جانب آخر، نوه نفس المتحدث، بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لمنع استيراد 357 دواء يتم انتاجه محليا لتشجيع الاستثمار المحلي في هذا المجال.
مراد ـ ح