بن فليس يدعو إلى وفاق وطني يجمع الأحزاب و النقابات و الجمعيات
دعا رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس أمس السبت بعنابة، إلى وفاق وطني يجمع جميع الأحزاب والنقابات والجمعيات ومختلف فعاليات المجتمع المدني، للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، محملا السلطة المسؤولية في هشاشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي مع تهاوي أسعار النفط، و بعد تمرير قانون المالية لسنة 2016 بمواد ستزيد حسبه، من متاعب المواطن البسيط، نتيجة الزيادات في أسعار المواد الأساسية.
وقال بن فليس في كلمته بالمسرج الجهوي عز الدين مجوبي بمناسبة اللقاء الجهوي للحزب في عنابة، بأن الحكومة تحاول تقليص الأضرار نتيجة انخفاض مداخيل المحروقات، " هي تستعمل أموال احتياطات الصرف، والقليل المتبقي من صندوق ضبط الإيرادات، كطوق نجاة". وأوضح رئيس حزب طلائع الحريات بأن الخزينة العمومية " الحافظة للمال العام، أفرغت من خلال تضخيم فواتير المشاريع، والمنح المريب للصفقات العمومية بالتراضي، والغش على مستوى واسع في التجارة الخارجية، والتهرب الجبائي، وتهريب الأموال والرشوة" وأضاف بأن نسبة الغش في التجارة الخارجية وصلت إلى 30 بالمائة من مجموع المعاملات التجارية المقدرة بـ 60 مليار دولار في سنتين. وبخوص قانون المالية لسنة 2016، قال بن فليس، بأنه تجاوزته الأحداث قبل البدء في تطبيقه، حيث حدد قيمة الدولار بـ 98 دج بينما يتداول حاليا بمبلغ 107 دج للدولار الواحد، نفس الشيء مع سعر برميل النفط أين حدد السعر المرجعي بـ 37 دولار في حين سعره بالسوق الدولية يقدر بـ 36 دولار.
واعتبر بن فليس تنظيم انتخابات تحت إشراف هيئة مستقلة، هو الضامن و طوق النجاة للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد على جميع الأصعدة، من أجل عودة القرار إلى الشعب لاختيار ممثليه الأقدر على حماية مصالحه ومقدراته، وشدّد بن فليس على أن الجزائر ليست في حاجة إلى تعديل دستور، بقدر ما تحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية للنهوض بالاقتصاد والمجتمع وغيرها من المجالات، "ولا يتحقق ذلك إلا بعودة الشرعية والكلمة للشعب".
و على الصعيد الدولي، قال رئيس حزب طلائع الحريات " بلدنا يتعرض لتهديدات خارجية من منطقة الساحل خاصة مالي، ورغم التحكم إلى حد ما بالوضع يبقى التهديد الإرهابي قائما" إلى جانب " صراع الإخوة في ليبيا الذي يسهل تغلغل تنظيم داعش عبر البحر نحو وسط البلاد"، بالإضافة إلى تونس " التي تتعرض فيها التجربة الديمقراطية النموذجية لضربات كل التنظيمات الإرهابية الناشطة في العالم العربي الإسلامي".
حسين دريدح