أسدل الستار مساء أمس على فعاليات مرحلة الذهاب من الرابطة المحترفة الأولى – موبيليس- بتتويج اتحاد الجزائر باللقب الرمزي بفارق عشر نقاط، حيث استغل أبناء سوسطارة فرصة استضافة الجار اتحاد البليدة لينهوا المرحلة بالسرعة الثالثة، ويضمنوا شتاء دافئا يخول لهم تحضير مرحلة الإياب في ظروف نفسية ممتازة.
في حين سار الوصيف والجار شباب بلوزداد على نفس النهج من خلال تخطي عقبة دفاع تاجنانت بثلاثية نظيفة أبقت رفقاء يحيى الشريف في مركز المراقبة على بعد عشرة أميال، وقهقرت كتيبة بوغرارة إلى الصف السادس، نتيجة تلقيها ثالث خسارة تواليا، ما يجعل رفقاء سعيود يدخلون الراحة الشتوية في ظروف معنوية استثنائية، تتطلب مراجعة عديد الأوراق الهجومية والدفاعية، من خلال حسن استغلال الميركاتو الشتوي، وكذا شحن البطاريات في محاولة لتكرار انجاز مرحلة الذهاب لضمان هدف الموسم بعيدا عن الضغط والحسابات.
وبخصوص الواجهة الأمامية دائما نسجل عودة مولودية الجزائر من سطيف بتعادل يحمل طعم الانتصار بالنظر لقيمة وحجم المضيف وفاق سطيف، وأهمية "كلاسيكو" تميز بالاندفاع البدني والصراع التكتيكي بين غيغر وإيغيل، وفيما أرضت النقطة الزوار على اعتبار أنهم ضمنوا إنهاء مرحلة الذهاب فوق المنصة، فإنها بالمقابل لا تخدم مصالح الوفاق الذي أنهى المرحلة بنتائج لا تتماشى والأهداف والطموحات، كون رفقاء بن يطو حصدوا فوزا واحدا أمام حامل الفانوس الأحمر وتعادلين في آخر خمس جولات.
وبخصوص القاعدة الخلفية نسجل عودة السنافر إلى تذوق طعم الانتصار، بعد طول معاناة و انتظار، حيث أن هدف بزاز أمس أخرج الفريق من عنق الزجاجة، وخول للسنافر ضرب سربا من العصافير بحجر واحد، حيث سمح لهم بدخول الراحة الشتوية على وقع انتصار يرفع معنويات اللاعبين ويعيد البسمة للأنصار، ووضع حدا لسبعة أسابيع عجاف دون احتساب مباراة الكأس، علاوة على أن فوز أمس تحقق على حساب منافس مباشر على البقاء، والاهم انه أخرج الشباب من "مثلث بارمودا" وسلم مشعل أول المهددين بالسقوط إلى سريع غليزان المكتفي بنقطة التعادل على أرضه أمام الحراش. والأجمل في حسابات السقوط أن الصراع سيحتدم مباشرة بعد استئناف المنافسة، بالنظر لخسارة البليدة وشبيبة القبائل أمس أمام على التوالي أمام الرائد ومولودية وهران التي وجدت في مدربها الجديد فؤاد بوعلي المنقذ، كون الفارق بين أول المهددين بالسقوط وصاحب الصف الثامن شبيبة الساورة لا يتعدى أربع نقاط، ما ينذر بحضور قمم كبيرة ومثيرة طيلة مرحلة الإياب.
نورالدين - ت