عشاق الفن الرابع بتيزي وزو يستمتعون بمسرحية «موحند أوقاسي» في عرض شرفي
استمتع أمسية أمس الأول عشاق الفن الرابع بتيزي وزو، بالعرض الشرفي لمسرحية «موحند أوقاسي» للمخرج آيت قني سعيد حسين،و هي مقتبسة عن نص «رحلة حنظلة» للكاتب السوري ونوس عبد الله.
المسرحية التي عرضت على ركح المسرح الجهوي كاتب ياسين ،قامت بإنتاجها رابطة الفنون السينمائية والدرامية لتيزي وزو ،و شارك فيها 7ممثلين من بينهم امرأة واحدة ،أدت دور زوجة الممثل الرئيسي موحند أوقاسي،.
و قد استمتع الجمهور على مدار 55 دقيقة من العرض، بأحداث المسرحية التي تسرد معاناة مواطن بسيط، يمكن أن يكون في أي مجتمع ، يعيش في ظل قيم اجتماعية وسياسية معقدة، تخطف حقّه الشرعي في الحياة الكريمة، كما تخطف أمجاده وهويته وأحلامه ولحظات العزّة التي يصنعها بعرقه وطموحه الإنساني، تماماً على نفس الشاكلة والتصوير الذي قدمه الرسام الكاريكاتوري الفلسطيني الراحل ناجي العلي لهذه الشخصية المحيرة والمتعبة والجريئة والضحية في آن واحد.
هذه المسرحية، تروي حياة رجل يعمل كممثل ثانوي في فرقة مسرحية، ويمتاز عن غيره من ممثلي الفرقة بكونه عاشق للمطالعة ، محاولاً من خلال خصوصية هذه الثقافة فهم العالم، بالرغم من فقره والمصاعب والعراقيل التي تواجهه في حياته المهنية والاجتماعية، إذ يتم التحقيق معه في تهمة لم يعرفها، و تنتهي التحقيقات بالحكم عليه بالسجن لمدة عام، إلا أنّه يتمكن من تقديم رشوة لأحد القضاة الفاسدين، والخروج من سجنه، ليستخلص في النهاية، بعد أن فقد عمله ووظيفته ،بأن الحياة المقيتة المزيفة خارج السجن، لا تختلف كثيرا عن داخله، فيما يظل هو طوال الوقت عاجزا عن فهم ما يدور حوله، ما يصعّب حياته، ويجعلها باردة هلامية بلا معنى، إلى أن يكتشف بأن حل مشكلة حنظلة، يكمن في حنظلة نفسه.
المخرج آيت قني سعيد حسين قال للنصر على هامش العرض،بأنّ هذا العمل هو الأول من نوعه الذي يقدمه على ركح مسرح كاتب ياسين، لافتا إلى أن هناك عملا كثيرا لا يزال ينتظره مستقبلا، مشيرا إلى أن الممثلين الذين شاركوا في هذا العرض هم هواة، تم انتقاؤهم ضمن مسابقة نظمها المسرح الجهوي كاتب ياسين في التمثيل المسرحي، ورغم ذلك تمكنوا من جذب انتباه الجمهور الذي استحسن المسرحية .
سامية إخليف